أجاز الداعية
المصري ياسر
برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية "حزب النور"، التعامل بما يعرف بـ"
البقشيش".
برهامي، وعبر صحفته الرسمية على "فيس بوك"، قال إن أكثر من يتعامل بـ"البقشيش" هم "فقراء ومحتاجون ويتقاضون مرتبات ضعيفة مع غلو الأسعار".
وأكّد برهامي أن "البقشيش اليسير لا يُعدّ رشوة".
وتابع: "يجوز إعطاؤه بالأولى، والأحوط أن تعطيه لصاحب المحل، إلا إذا تعسف معك".
ولم يعجب رأي برهامي عددا من العلماء، من بينهم أحمد كريمة الذي هاجمه دون التعليق على الفتوى، وكذلك سعد الدين الهلالي الذي قال: "من حق كل إنسان أن يقول رأيه، لكن المشكلة أن ينسب قوله للدين وللخالق، هذا هو الخطأ بعينه، إذا لا غضاضة أن يقول برهامى رأيه فى أمر معين، والدستور المصرى نفسه أطلق حرية التعبير". أما الدكتور عبدالمهدي عبد القادر، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، فقال عن برهامي: "يخيل لي أنه ليس عالم وهذا ليس برأي ولا يصح أن نناقشه وعليه أن يتق الله في نفسه أولا قبل أن يراعي من يأخذون بفتواه ومن أراد أن يكون مريدا فليذهب معه ويستمع لما يقوله".
لكن هناك من أيدوه، من بينهم الدكتور عبد الله النجار من "مجمع البحوث الإسلامية" الذي علق على فتوى برهامي، بقوله إن "البقشيش جزء من الأجر بنص قانون العمل، وهو لا يعدّ رشوة".
وأوضح النجار في مداخلة على قناة "العاصمة" أن "البقشيش يختلف عن
الرشوة التي تعدّ خيانة لله ورسوله"، في إشارة إلى تأييده لما قاله برهامي.
وقال الدكتور عادل حمود المراغى الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية: "البقشيش في حد ذاته هو إكرامية بعيدا عن الرشوة التي تعرف بأنها إعطاء مال في نيل حق ليس بحقه، بيد أن البقشيش هو مقابل برضا نفس وليس بسيف الحياء".