قال وزير
الحرس الثوري الإيراني الأسبق محسن رفيق دوست في لقاء مع موقع "مشرق نيوز" الإيراني: "لو لم يذهب الحرس الثوري الإيراني ويشارك في الحرب بسوريا والعراق لقاتل الإيرانيون تنظيم داعش في شوارع منطقة زعفرانية في طهران".
وهاجم اللواء رفيق دوست الأصوات الإيرانية الداخلية التي تعارض التدخل الإيراني بسوريا، وقال إن "الذين يعارضون التدخل الإيراني بسوريا، يرفضهم الشعب الإيراني ولا توجد أي مكانة أو شعبية لهم في إيران".
وأضاف: "نحن من خلال الدراسات العلمية وصلنا إلى نتيجة دقيقة تفيد بأنه لو لم نتدخل في
العراق ولم نذهب إلى
سوريا ولبنان لشهدت شوارع طهران القتال مع تنظيم داعش، لذلك نحن الآن ندافع عن أنفسنا في سوريا".
وتابع محسن رفيق دوست هجومه على معارضي التدخل العسكري الإيراني بسوريا قائلا: "إذا نظرنا في تاريخ أولئك الذين يعارضون تدخلنا في سوريا نجد بأنه لا يوجد في تاريخهم أي تضحيات سجلت لصالح الثورة الإيرانية ولم تقدم عوائل هؤلاء المعارضين لذهابنا إلى سوريا أي شهيد أو جريح في سبيل الثورة الإيرانية".
وتابع محسن رفيق دوست: "ليعلم الشعب الإيراني أن جميع الإيرانيين الذين يتم إرسالهم إلى سوريا هم من المتطوعين ولم نجبر أحدا على الذهاب إلى سوريا ولدينا الآلاف من المتطوعين الذين ينتظرون دورهم للمشاركة بالحرب في سوريا ولكن نحن نرسل فقط الأعداد اللازمة إلى جبهات القتال في العراق وسوريا".
إيران الوصي على شيعة العالم
قال محسن رفيق دوست لموقع "مشرق نيوز" الإيراني إن "من حق الجنرال قاسم سليماني أن يتدخل في البحرين ويهدد النظام البحريني بالثورة المسلحة، لأن إيران مسؤولة عن جميع الشيعة في العالم ونحن أوصياء عليهم وبيان قاسم سليماني جاء من هذا الباب".
وأضاف رفيق دوست: "لحسن الحظ أن السياسة الخارجية الإيرانية لم تكن بيد الحكومة الإيرانية بصورة كاملة وحتى في المفاوضات النووية كانت المفاوضات تتم بإشراف المرشد مباشرة".
من هو دوست؟
يعتبر محسن رفيق دوست أحد مؤسسي الحرس الثوري الإيراني بعد نجاح الثورة الإيرانية عام 1979، وهو صاحب فكرة مشروع الحشد الشعبي في العراق حيث طرح مشروع تشكيل قوات شعبية على غرار الحرس الثوري الإيراني للحفاظ على حكم الشيعة في العراق.
ويبرر الحرس الثوري الإيراني تدخله العسكري في سوريا والعراق بحجة الدفاع عن المزارات والمقامات الشيعة في العراق وسوريا لحشد الرأي العام الشيعي لتأييد تدخله في هذه الدول العربية، بينما يتم الترويج في الداخل الإيراني لرواية خطر وتهديد
تنظيم الدولة على الأمن القومي الإيراني وأن مشاركة الحرس الثوري العسكرية بسوريا هي الدفاع عن الشعب الإيراني حتى لا يتمكن التنظيم من الوصول إلى إيران، في حين أن تدخل إيران العسكري بسوريا سبق ظهور تنظيم الدولة في سوريا والعراق.