شدد قياديو "حماس" على أن "القضية الفلسطينية منتصرة"- أرشيفية
أكد قياديو حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، مواصلة جهود الحركة وسعيها للعمل في الماضي والحاضر من أجل تحرير الأسرى، مؤكدا أن حركته "ستواصل العمل الجاد" حتى تحقيق الحرية لهم، مستنكرين في الوقت نفسه ما أسموه "التفجيرات الضالة"، وذلك في كلمات ألقوها بمناسبة عيد الفطر السعيد.
وهنأ رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، في كلمة مصورة له، الأسرى في سجون الاحتلال بمناسبة عيد الفطر السعيد وصلت "عربي21"، بأنه "لن يستقر لنا قرار حتى نراكم أحرارا بين أهلكم، هذا واجبنا نحوكم وحقكم علينا".
وشدد مشعل، على أنه رغم كل التحديات في الداخل والخارج والشتات ورغم ما تزدحم به المنطقة من صراعات واختلال موازين القوى، فإن قضية فلسطين "منتصرة". وقال: "نحن ماضون في مقاومتنا للاحتلال وإنجاز مشروعنا الوطني ونصب أعيننا أن نحرر فلسطين ونطهر الأقصى ونحميه من التقسيم والهدم، وأن يعود اللاجئون إلى أرض الوطن، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال".
بدوره، ندد نائب رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، بالتفجيرات "الضالة والدموية" التي وقعت مؤخرا في المدينة المنورة بالسعودية ووصلت إلى الحرم الشريف، ومطار إسطنبول بتركيا، والتي مثلت اعتداء صارخا على مشاعر الأمة وقيمها.
وأكد هنية خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها في على أرض السرايا وسط مدينة غزة، أن "قضية الأسرى على أعلى سلم أولويات حركة حماس ومن اهتماماتها اليومية والدائمة، وهي بشكل دائم على طاولة صناع القرار داخل الحركة"، نافيا في الوقت ذاته وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي حول صفقة تبادل جديدة.
وشدد على أن حركته لن تبدأ أي مفاوضات حول الجنود الإسرائيليين الأسرى إلا بعد أن يتم الإفراج عن كل من تم إعادة اعتقاله من محرري صفقة شاليط، وأن "يلتزم الاحتلال بالاتفاقيات الموقعة"، مؤكدا على قدرة المقاومة الفلسطينية على تحقيق صفقة تبادل مشرفة على غرار ما أنجزته في صفقة "شاليط" عام 2012.
وجدد شكر حركته لكل من تركيا وقطر، معربا عن شكره لمصر التي "فتحت معبر رفح تسعة أيام خلال شهر رمضان المبارك"، وطالبها "بخطوة واسعة على طريق فتح المعبر بشكل دائم من أجل إنهاء معاناة الفلسطينيين، وبضرورة الإفراج عن الشبان الفلسطينيين الأربعة المختطفين في مصر".
بدوره، أشاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، بتضحيات الأسرى وصبرهم على الظلم والطغيان الذي يمارسه الاحتلال بحقهم.
وقال في كلمة مصورة مخاطبا الأسرى في عيد الفطر: "أنتم الأحرار، لأنكم تركتم الغالي والنفيس من أجل شعبكم وقدسكم ودينكم"، وقال: "عهد علينا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل أن تخرجوا من عتمة السجون، وشمس الحرية قادمة".
من جهته، بشر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صالح العاروري، بثقته لقرب حرية الأسرى في سجون الاحتلال، منوها بفضل الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الأمة.
ولفتت كلمته، إلى أن صفقة وفاء الأحرار (شاليط) ساهمت في الإفراج عن عدد كبير من الأسرى من الانتماءات الفلسطينية كافة، مشددا على مواصلة حركته "مشوار تحرير الأسرى"، وأضاف: "نحن على أمل وثقة بأن المشوار سيكتمل وبإذن الله ستكونون بين أهلكم قريبا".