بدأت مؤسسة خيرية إسلامية هندية، باستخدام أموال
زكاة الفطر التي تجمعها من المسلمين في مختلف مناطق البلاد، لتقديم العون والاستشارة القانونية للشباب المسلم القابع في السجون بناء على اتهامات خطيرة منها "الإرهاب".
وأحد هؤلاء نيسار أحمد الذي أدين بتهمة الإرهاب وقضى في السجن 23 عاما، ثم بعد إعادة محاكمته قضت المحكمة ببرائته وأطلق سراحه، بحسب شبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقال أحمد لـ"بي بي سي"، إنه لايشعر بالسعادة حتى بعد ثبوت براءته.
وأشارت "بي بي سي" إلى أن مسألة "العدالة المتأخرة" لا تعتبر أمرا نادرا في
الهند، موضحة أن كثيرا من هذه القصص تتكرر، ويساهم في زيادتها تفشي الفقر وعدم قدرة هؤلاء على اللجوء إلى محام أو اتخاذ إجراءات قضائية.
وقررت جمعية علماء الهند مؤخرا استخدام أموال الزكاة لمساعدة أصحاب هذه الحالات في طول البلاد وعرضها، وحتى الآن أنفقت الجمعية ملايين الروبيات (أكثر من 300 ألف دولار) لتقديم المساعدات القانونية لمن يحتاجها.
ويقول مدير الوحدة القضائية في الجمعية غولزار عزمي، إنهم أخذوا على عاتقهم مساعدة 650 شابا اتهموا في 65 قضية مختلفة، موضحا أنهم يقومون أولا بدراسة الحالات وتقديم العون لمن يثبت أنه بحاجة إليه.
وقال عزمي: "حتى الآن تمت تبرئة أكثر من 100 من شبابنا بعدما أدانتهم المحاكم الابتدائية بجرائم الإرهاب، لكن المحاكم العليا أصدرت احكاما بتبرئتهم".
وكان أكبر نجاح للجمعية قبل عامين بصدور حكم من المحكمة العليا ببراءة ستة من الشباب المسلمين بعدما أدانتهم المحكمة الابتدائية في تفجير معبد في غوجارات عام 2002، وكان اثنان من الشباب قد صدرت ضدهما أحكام بالإعدام.