نائب شيعي هاجمه.. ماذا قال الجعفري عن الانقلاب في تركيا؟

شن نائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، هجوما غير مسبوق على وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، بسبب موقفه من محاولة الانقلاب في تركيا.

وقال النائب جاسم محمد جعفر، السبت إن "محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا موقف خطير يهدد الشرعية والديمقراطية، ورسالة سيئة تؤدي إلى سلب رأي الجماهير المشاركة في الانتخابات"، لافتا إلى أن "موقف الخارجية العراقية من الانقلاب كان غير موفق".

وفي بيان له أوضح جعفر، قائلا: "رغم أننا لسنا راضين عن تدخل أردوغان السافر في شؤون سوريا والعراق وتعامله مع المعارضة داخل تركيا، لكن لا بد من الوقوف مع الشرعية والحكومة المنتخبة لأن تكراره سيعيد لنا عصر الانقلابات العسكرية في العقود الخمسة الأخيرة، والتي كانت أكثرها سيئة وديكتاتورية وضد تطلعات الجماهير وشعوب المنطقة".

وشدد النائب التركماني الشيعي على أن "موقف الخارجية العراقية كان موقفا ضعيفا وغير موفق، فبدلا من أن يقف مع الشرعية والحكومة المنتخبة ساوى مع الانقلابيين واعتبر الانقلاب شأنا داخليا".

وطالب القيادي في حزب الدعوة، الخارجية العراقية بـ"موقف مؤيد للشرعية رغم مواقفنا ضد أردوغان وتدخلاته في الشأن العراقي"، داعيا في الوقت ذاته إلى "دراسة التجربة والاستفادة مما حدث".

وكان وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، قال في تصريح له، السبت، إن "ما يحصل في تركيا شأن داخلي، نتابعه باهتمام ونأمل ألا يتسبب بإراقة دماء المواطنين، حيث نرى أن سلامتهم هي الأهم".

ودعا الجعفري إلى "ضرورة احترام السياقات الديمقراطية، وحفظ مؤسسات الدولة التركية وعلاقاتها مع المجتمع الدولي والدول المجاورة".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إنهاء محاولة الانقلاب في تركيا، مضيفا أن المتورطين فيها سيعاقَبون بغض النظر عن المؤسسات التي ينتمون إليها.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، السبت، "فشل محاولة الانقلاب" التي شهدتها تركيا أمس وعودة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "ممارسة عمله الطبيعي" وسيطرة القادة العسكريين على الوضع.

يلدريم، توعد "المتآمرين بالعقاب العادل وتفعيل أحكام الإعدام"، واعتبر أن "الأمة التركية ردت على الإرهابيين بأفضل رد وسجلت ملحمة أسطورية في الـ15 من تموز"، وأكد "اعتقال 2839 بتهمة التورط بالانقلاب".

يذكر أن الجيش التركي أعلن، أمس الجمعة، تولي السلطة بشكل رسمي في تركيا عقب سيطرة مجموعة من الضباط على هيئة الأركان التركية، فيما دان رئيس الوزراء التركي العملية، عادا إياها أفعالا غير قانونية.