عدة صور وفيديوهات تداولها ملايين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال ليلة الجمعة وصباح السبت لأهم ساعات مرت بالشعب التركي خلال محاولة
الانقلاب التي باءت بالفشل عشية أمس.
1-أردوغان يوجه رسالته الأولى للشعب
أهم هذه الصور وأبرزها صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال محادثته عبر برنامج "فايس تايم" والتي استمرت لثوان معدودة طالب خلالها بالاحتشاد
الشعبي لمقاومة ذلك الانقلاب، انطلق بعدها الآلاف من الأتراك في شتى المدن لمساندة الديمقراطية.
هذه الصورة التي لاقت العديد من التعليقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم ما بين شامت ومناصر، أبرزها ما قالته الصحفية التركية فاطمة أقيل عبر حسابها على "فيسبوك": "سيكتب التاريخ أن مكالمة موجهة لشعب واع عبر الفيس تايم قد أفشلت انقلاب Tarih, bir görüntülü konusmayla darbenin nasil etkisiz hale getirildigini yazacak".
على الجانب الآخر، قالت المذيعة اللبنانية ليليان داود (المرحلة مؤخرا من مصر) عبر "تويتر": "يبدو أردوغان وقد فقد كل أدواته، ضئيلا عبر كاميرا هاتف محمول وحاله يدل على الضعف ويعيش حالة من النكران"، وهي التغريدة التي أشعلت حربا تغريدية بينها وبين العديد من النشطاء.
2- سلاحك اشتريته من قوت أولادي
ثاني تلك الصور المتداولة تجاذب مواطن تركي وأحد الجنود على قطعة سلاح، وجاء أبرز التعليقات عليها ما قاله الناشط السياسي أحمد غانم: "سلاحك اشتريته من قوت ولادي عشان تحارب بيه أعداءنا مش عشان تقهرني بيه.. عشان كده هاسترده منك لأنك ماتستحقش تشيله، الشعب التركي يحمي حريته من تغول العسكر".
3- سعي أردوغان للجوء إلى ألمانيا!!
من بين الصور اللافتة أيضا خلال تلك الساعات، ما نشرته عدد من وسائل الإعلام العالمية عن سعي الرئيس التركي للجوء إلى ألمانيا! فيما قالت تلك الوسائل إن مصدر ذلك النبأ "مسؤول عسكري أمريكي رفيع"، وهي الصورة التي لاقت هجوما واسعا من النشطاء على تلك القنوات الإخبارية.
4- مسن تركي: أيها العسكر لا يستطيع أحد أن يضر بوطننا
"أنا ملك للأمة التركية ولست ملكا للجيش أو الشرطة، أنا التحقت بالجيش لستة أعوام وشهدت انقلاب 12 أيلول لا تجعلوني أعيش الذكريات المؤلمة ذاتها مرة أخرى"، هذه الكلمات رددها العديد من المسنين الأتراك، أمس الجمعة، وفسرت الكثير من الصور التي تداولها النشطاء للمسنين الذين تقدموا التظاهرات المعارضة للانقلاب حاملين أعلام
تركيا والعصي الغليظة (الشوم) لمنع تكرار انقلاب الـ 12 من أيلول/ سبتمبر بذكرياته المؤلمة بالنسبة لهم.
وجاء تعليق الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف على هذا المقطع قائلا عبر "فيسبوك": "ما هذا يا رجل .. ما هذه العظمة! والله لو اجتمع عسكر العالم على شعب يمثله هذا الرجل لفشلوا!".
5- الوقوف في وجه الدبابة (عدة صور)
تداول كذلك الآلاف من النشطاء صور وقوف أفراد من المتظاهرين الأتراك فوق الدبابات العسكرية والنوم أمامها وهو ما أعاد إليهم الذكريات الأولى لثورات الربيع العربي في مصر وتونس وليبيا وسوريا، مع ترديدهم لعبارات الافتخار بالشعب التركي لرفضه الانقلاب العسكري ووقوفه مع الديمقراطية باختلاف طوائفه.
وعلق أستاذ العلوم السياسية سيف الدين عبد الفتاح: "صورة عظيمة تهز الحجر.. الشعب التركي العظيم يتصدى بجسده أمام الدبابات يدافع عن مستقبله ضد حكم العسكر والانقلابات".
وأضاف الشاعر عبد الرحمن يوسف: "إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلتذهب كل الدبابات للجحيم".
6- المساجد تصدح بالأذان في منتصف الليل
ومما كتبه النشطاء فقد كانت أكثر اللحظات تأثيرا في قلوب الآلاف من المتابعين لأحداث انقلاب تركيا هي لحظات ترديد الأذان في جميع المساجد بتركيا في منتصف الليل لدعوة الشعب للنزول إلى الشارع ورفض الانقلاب، واستجابة الجماهير وترديدها هتافات "يا الله بسم الله الله أكبر".
هتافات المتظاهرين
7- لحظات طرد وملاحقة واعتقال الانقلابيين
من أبرز اللحظات كذلك ما اختتمت به ساعات الانقلاب من طرد الدبابات والانقلابيين من مطار أتاتورك الدولي، واعتقال أفراده الذين احتلوا القنوات الفضائية ومنها فضائية "TRT"، وملاحقة الجنود وتجريدهم من الزي العسكري.
طرد قوات الجيش من مطار أتاتورك:
اعتقال الجنود في القنوات الفضائية:
إخراج الانقلابيين من مبنى الإذاعة بواسطة المتظاهرين
صورة لمواطن يجلد أفراد الجيش
صورة لثياب الجنود بعد أن نزعها المتظاهرون عنهم