دعا جنرال
إسرائيلي إلى تشكيل المزيد من الوحدات الخاصة لمواجهة "تهديد
الجهاديين الإسلاميين".
وقال الجنرال جال هيرش، الذي سبق أن قاد فرقة الجليل العسكرية وتولى قيادة عدد من الوحدات الخاصة، إن مواجهة "الجهاديين تتطلب وجود قادة يفكرون خارج الصندوق".
وفي مقال موسع نشرته أمس كل من مجلة "ISEAEL DEFENSE" وصحيفة "ميكور ريشون"، وترجمته "
عربي21"؛ قال جال إن التحولات التي شهدها العالم العربي منذ تفجر ثورات الربيع العربي فاقم من خطورة "التهديد الجهادي" بسبب انتشار مناطق بدون سلطة حاكمة" ( Un-government areas)، ما يوفر للجهاديين ملاذا وبيئة خصبة للعمل، مشيرا إلى أن هذه المناطق تنتشر في مصر ودول شمال أفريقيا وسوريا والعراق.
وأوضح جال أن إسرائيل محاطة بعدة طبقات من الخطر الجهادي، مشيرا إلى أن الطبقة الأولى تضم الجهاديين في سيناء وغزة وسوريا، منوها إلى أن الجهاديين في بقية مناطق العالم العربي يشكلون الطبقة الثانية، في حين يشكل المتواجدون في العالم الإسلامي الطبقة الثالثة.
واعتبر جال أن التحدي الذي يتوجب على إسرائيل مواجهته قبل تفعيل الوحدات الخاصة ضد الجهاديين هو الاستثمار في مجال جمع المعلومات الاستخبارية، مشددا على أن طابع انتشار الجهاديين وطرائق عملهم وتعدد تنظيماتهم يفرض التوسع في جمع المعلومات الاستخبارية من أجل توظيفها في عمل الوحدات الخاصة.
ونوه جال إلى أن المعلومات الاستخبارية يجب أن تشمل أدق التفاصيل، مثل طابع المنزل الذي يقيم فيه الجهادي ومواصفات نوافذ المنزل وغيرها من التفاصيل.
وزعم جال أن توظيف الوحدات الخاصة مهم جدا في مواجهة الجهاديين لأنه يوفر "عنصر المفاجأة الحاسم في تحقيق أهداف العمليات".
وشدد جال على ضرورة أن تواجه الوحدات الخاصة الجهاديين في أماكن تواجدهم، ما يستدعي نقلها بالجو أو البحر، مشيرا إلى أهمية الاستعانة بوحدة "شيلداغ" وهي الوحدة الخاصة لسلاح الجو، و"القوة 13" وهي الوحدة الخاصة لسلاح البحرية.
واستدرك جال بـأن مهمة إسرائيل في مواجهة الحركات الجهادية بالغة الصعوبة بسبب "الأيديولوجيا المتطرفة التي تفضي إلى تصميم أكبر وإصرار أشد على العمل ضد إسرائيل".
يذكر أنه سبق أن صدر تقرير قبل عام في إسرائيل عن وزارة
الحرب الإسرائيلي وألفه قائد سلاح البحرية الأسبق يورام يعاري والمفكر الاستراتيجي يوسي يونا، دعا إلى إعادة صياغة العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي لمواجهة "الخطر الجهادي"، وضمن ذلك تشكيل وحدات خاصة جديدة.