عشرات القتلى بقصف روسي "انتقامي" على حلب وإدلب (فيديو)

قضى عشرات القتلى والجرحى في حلب وإدلب ومئات الجرحى، شمال سوريا، يومي الجمعة والسبت، في قصف جوي من المقاتلات الروسية وطيران النظام السوري، وصفه ناشطون بـ"الانتقامي" لهزيمة الأخير في حلب، وتمكن مقاتلو المعارضة السورية من فك الحصار عن حلب، الجمعة الماضي.

ففي إدلب، واصل الطيران الحربي الروسي بالإضافة لطيران قوات الأسد، السبت، غاراته العنيفة على محافظة إدلب، شمال سوريا، موقعا 22 ضحية بين قتيل وجريح، في حصيلة أولية، بحسب موقع "الدرر الشامية"، المقرب من المعارضة.

وقالت وكالة "سمارت" المعارضة، إن طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام شنت أكثر من 40 غارة جوية طالت 20 مدينة وبلدة في محافظة إدلب.

وفي مدينة إدلب، قضى تسعة مدنيين بينهم أطفال بغارات روسية وأخرى للنظام على السوق الشعبي والملعب البلدي وسوق الخضار ومنطقة الصناعة والمجمع الاستهلاكي، وأوقعت الغارات أكثر من 33 جريحا بينهم نساء وأطفال، أسعفوا إلى نقاط طبية في المدينة وخارجها.

وفي بلدة تفتناز شرقي إدلب، قضى أربعة مدنيين وجُرح 19 آخرون إثر غارات بالصواريخ والقنابل العنقودية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني، في حين قضت طفلة وجرح خمسة مدنيين بقصف روسي وآخر للنظام على بلدة معراته جنوبي المدينة، وقضى مدني في بلدة معارة النعسان.

وفي قرية "كفر روحين" جرح مدنيان واندلع حريق إثر قصف روسي عليها، في حين أفادت مراكز الدفاع المدني بعدم وقوع ضحايا بشرية في قصف جوي طال كلاً من قرى وبلدات الطلحية وخان شيخون وتل مرديخ وحزانو وسراقب وكفرنبل وأريحا.

وطال قصف مماثل قرى وبلدات ورام حمدان وكفرتخاريم وأريحا والملاجة وتل السلطان وعرب عين سعيد وأبو الظهور وبنش، مسببا أضرارا مادية دون ورود معلومات عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين حتى اللحظة.

ونشر ناشطون صورة تظهر أكثر من ثلاثين موقعا  قصفها النظام في محافظة إدلب خلال اليومين الماضيين.

أما في حلب، فقد وصل عدد الضحايا إلى 18 شخصا بينهم نساء وأطفال، فيما تجاوز عدد المصابين 35 شخصا، بحسب "الدرر الشامية"، حيث قضى سبعة أشخاص في قصف بالصواريخ الفراغية على بلدة الجينة، وخمسة آخرون في منطقة الشاميكو، وسقط خمسة مدنيين في قصف على بلدة قبتان الجبل وامرأة في مدينة الأتارب.

وشن الطيران الحربي عدة غارات جوية على أحياء حلب؛ حيث قضى ثلاثة مدنيين في قصف على حي الشيخ خضر، وثلاثة آخرون في قصف مدفعي على منطقة جسر الحج.

وقضى 21 مدنيا وجرح عدد آخر، السبت، جراء غارات للطائرات الحربية الروسية وإلقاء الطيران المروحي التابع للنظام عدة براميل متفجرة على مدينة حلب وريفها.

وقالت وكالة "سمارت"، إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت في عدة غارات جوية بالصواريخ قرية الجينة بالريف الغربي، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وجرح عدد آخر، وطال القصف الجوي الروسي بلدة الأتارب، ما أدى إلى مقتل امرأتين وطفلة وجرح ستة مدنيين آخرين أسعفوا إلى نقاط طبية قريبة.

واستهدف القصف الجوي الروسي أيضا بلدة قبتان الجبل، قتلت على إثره إمرأة وجرح ستة آخرون، في حين جرح عدد من المدنيين في قصف روسي مماثل طال بلدتي حيان وعندان بالريف الشمالي وبلدة كفرناها وقرية الهوتة بالريف الغربي.

واستهدف قصف جوي مواقع المدنيين والمواقع الحيوية، وألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على أحياء الفردوس وجسر الحج والمشهد وبستان القصر، في مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وجرح عدد آخر في الفردوس، وثلاثة قتلى في جسر الحج وقتيلين في المشهد وبستان القصر.

وجرح ثلاثة مدنيين بقصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة عندان من مواقعها في قرية الطامورة.

في حين شنت طائرات النظام الحربية غارات بالرشاشات الثقيلة على أحياء السكري والفردوس والصاخور، فيما ألقت المروحيات براميل متفجرة على بلدة أورم الكبرى بالريف الغربي، دون ورود أنباء عن إصابات.