قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان إن تركيا مستهدفة من
الكيان الموازي ومن قبل تنظيمات إرهابية أخرى، مشيرا إلى أنه لا فرق بين منظمة غولن وحزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة.
وأضاف أردوغان في كلمة له أمام ممثلي اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، الخميس، بأنقرة، أن "الغرب يدعونا لألا نقوم بتوسيع جبهتنا لمكافحة الإرهاب، وأقول لهم إننا مستعدون لمكافحة الإرهاب، وجميع قواتنا مستعدة لذلك".
وأكد أردوغان أنه في حال هددت وحدات حماية الشعب الكردية بشمال سوريا الأمن القومي لتركيا "فإننا سنتدخل لمقاومته إذا لزم الأمر"، مشددا على أن تركيا مستمرة "في محاربة حزب العمال الكردستاني والكيان الموازي.. وسنقتص لدماء الشهداء".
ولفت الرئيس التركي إلى أن "تركيا يقظة ومستعدة لمحاربة الإرهاب وجاهزة للتصدي لكل المحاولات الخارجية التي تستهدفها".
وقال إنه "لا فرق بين
تنظيم الدولة ومنظمة غولن الإرهابية وحزب العمال الكردستاني"، كاشفا أن "منظمة غولن تمد حزب العمال الكردستاني بالمعلومات لشن هجمات في تركيا".
وأوضح أردوغان أن تركيا تمتلك تجربة وخبرة واسعة في مكافحتها للإرهاب، مشيرا إلى ضرورة التعاون بين دول العالم الإسلامي لمحاربة الإرهاب، كما دعا إلى التخلي عن التفرقة الموجودة بين الدول الإسلامية لحل كافة المشاكل والعراقيل والمصاعب التي تجري فيها.
وانتقد الرئيس التركي الطريقة التي تعامل معها الغرب مع محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في منتصف تموز/يوليو الماضي، وقال: "إن ردود فعل الدول الغربية نحن نفهمها.. في فرنسا عندما قتل خمسة أو عشرة أشخاص جميع القادة والزعماء ذهبوا لفرنسا في تلك الآونة.. الأمر نفسه كان في بلجيكا، أما عندما تتعرض الجمهورية التركية إلى محاولة الانقلاب العسكري ضد الحكومة الشرعية المنتخبة من قبل الشعب التركي، هذا بالإضافة إلى استهداف مقدسات الشعب واستشهاد المدنيين فلم تكن هنالك مواقف واضحة من قبل هذه الدول..".
وتابع: "قمنا بإبعاد الموظفين والضالعين في المحاولة، أما ردود فعلهم (الدول الغربية) فكانت بالقول: نحن قلقون نتيجة اتباعكم لهذه الإجراءات. أقول لهم لتعتنوا بأموركم، نحن نعلم جيدا ما نقوم به لأنكم تعلمون كما أعلم إلى هذا اليوم أنكم تبحثون دائما عن عبد ينفذ أوامركم إننا لم نكن ولن نكون عبدا لأحد نحن عبيد الله وحده..".
واستطرد: "الحسابات التي يقومون بها سيأتي يوم ويذوقون هذه المرارة نفسها".
كما انتقد أردوغان هيمنة خمس دول على مجلس الأمن، وقال: "نريد ممثلا عن العالم الإسلامي في مجلس الأمن، ويجب أن يكون العدل أساسا للمنظمات الدولية". وتابع: "العالم أكبر من خمس دول يحكمون العالم بأكمله .. لا يوجد تمثيل عادل بين القارات الموجودة في العالم..".
وهاجم من زعموا أن تركيا تدعم تنظيم الدولة عن طريق منحها للسلاح، وقال: "إن هؤلاء (المتهِمون) هم من قاموا بتقديم الأسلحة لتنظيم داعش. قمنا بتصوير وتوثيق كامل لهذه العمليات لكن لا أحد صدقنا.."، مشددا على أن ما يقوم به تنظيم الدولة هو بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي.
وكشف أن العالم الإسلامي أصبح سوقا لتجارة الأسلحة، وأن هناك دولا تعمل على تأجيج المؤامرات داخله لتسويق أسلحتها، مشيرا إلى أن "دول العالم الإسلامي هي بمثابة مختبر للمؤامرات يجب أن نتحد لمواجهة هذا الواقع".