كشفت وسائل الإعلام في تل أبيب صباح اليوم، النقاب عن أن الهجمات المكثفة التي شنها سلاح الجو
الإسرائيلي على شمال قطاع
غزة الليلة قبل الماضية استهدفت "مرافق حيوية واستراتيجية لحركة
حماس كانت تخطط لاستخدامها في عملياتها ضد إسرائيل مستقبلا".
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى عن مصادر أمنية، قولها إن جيش الاحتلال استغل إطلاق الصاروخ من قطاع غزة، وقام بضرب أهداف حيوية، من بينها "شبكات أنفاق كانت الحركة تخطط لاستخدامها في عمليات الإنزال الخلفية في أي مواجهة مستقبلية مع إسرائيل".
ونوهت القناة إلى أن الغارات تمت بناء على معلومات استخبارية تم الحصول عليها مسبقا، مشيرة إلى أن منطقة شمال قطاع غزة عادة ما تشهد أشد المواجهات مع جنود الاحتلال.
من ناحيته، قال المعلق العسكري والسياسي بن كاسبيت، إن كثافة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تعد الأعنف منذ حرب صيف 2014، تدلل على أن وزير الحرب الجديد أفيغدور ليبرمان "معني بتغيير المعادلة القائمة".
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم، استدرك كاسبيت قائلاً إن القرار الذي أقدم عليه ليبرمان خطير لأنه "يصعد دون أن يكون متأكدا من أن إسرائيل جاهزة لمواجهة تبعات التصعيد"، مشيرا إلى أن إسرائيل تقف حاليا على عتبة أعياد كثيرة.
وتساءل كاسبيت عما إذا كانت إسرائيل قد أعدت العدة لإجلاء المستوطنين من منطقة غلاف غزة في حال اشتعلت مواجهة مع "حماس"، مستهجنا أن يكون ليبرمان يصوغ سياساته تجاه غزة بمعزل عن السياسة العامة التي يحددها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
من ناحيته، قال أمير بوحبوط، المعلق العسكري في موقع "واللا" إن سياسة ليبرمان الجديدة تجاه غزة تقول: "لا يمكنكم توقع ردة فعلنا على عمليات إطلاق الصواريخ".
ونوه بوحبوط إلى أن ليبرمان يحاول أن يوظف الردود على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة من أجل تحقيق مكاسب سياسية داخلية.
يشار إلى أنه سبق للمستشار القضائي الأسبق للحكومة الإسرائيلية مخائيل بن يائير، أن اتهم جيش الاحتلال بتدبير"مسرحية" إطلاق صاروخ أثناء إحدى الهدن خلال حرب غزة الأخيرة، من أجل تبرير تنفيذ محاولة اغتيال محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.