صورة حصرية لنقل جثث قتلى "الحرس" من سوريا ودعاية للحشد
عربي21- محمد مجيد الأحوازي09-Sep-1606:42 AM
1
شارك
ارتفع عدد قتلى قوات الحرس الثوري الإيراني خلال الأسابيع الماضية إلى أكثر من أربعين عنصرا- أرشيفية
كشفت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني عن سقوط العديد من القتلى بصفوفه خلال المعارك الجارية الآن في سوريا.
وحصلت "عربي21" على صورة حصرية لطائرة ركاب إيرانية تحمل جثثا لقتلى من قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني لقوا مصرعهم في سوريا. ويظهر في الصورة الاستقبال الكبير من قبل المسؤولين الإيرانيين وقادة الحرس الثوري للطائرة التي تحمل جثامين القتلى.
وأكدت مصادر خاصة لـ"عربي21" من داخل إيران أن صورة الطائرة الإيرانية التقطت قبل ساعات من صباح يوم الجمعة، الموافق 9 سبتمبر، في مطار مدينة كرمانشاه الإيرانية، وتحمل الطائرة المدنية جثامين قادة كبار من قوات الحرس الثوري الإيراني قتلوا خلال معارك مدينة حلب الجارية الآن بين قوات المعارضة المسلحة السورية من جهة، وبين الحرس الثوري الإيراني ومليشيات عراقية وأفغانية تعمل تحت إمرته من جهة أخرى.
وحصلت "عربي21" على أسماء ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني الذين حملت الطائرة جثامينهم، وهم حسين عليخاني وأكبر نظري وعادل سعد.
وارتفع عدد قتلى قوات الحرس الثوري الإيراني خلال الأسابيع الماضية إلى أكثر من أربعين عنصرا.
وأكدت مصادر إعلامية إيرانية لـ"عربي21" وجود قائد فيلق قدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني في مدينة حلب، وأنه يشرف شخصيا على سير المعركة في الريف الجنوبي للمدينة ضد المعارضة السورية المسلحة، التي يصفها الإعلام الإيراني بالمعارضة التكفيرية والسلفية.
حملة تجنيد يقودها الحرس من خلال الإعلام
وبسبب ارتفاع أعداد قتلى قوات الحرس الثوري والمليشيات الشيعية التي تشارك في الحرب السورية تحت إشرافه، مثل مليشيا "النجباء" العراقية ولواء "فاطميون" الأفغاني ولواء "زينبيون" الباكستاني، قام الحرس الثوري بحملة ترويج ودعاية لتحريض الإيرانيين والشيعة الأفغان على التطوع للقتال في سوريا.
واستخدم الحرس الثوري الإيراني لافتات ومنشورات تدعو الإيرانيين إلى التطوع للدفاع عن مقام السيدة زينب في سوريا.
وحصلت "عربي21" على صورة لواحدة من تلك المنشورات تقول: "من أجل السيدة زينب تعال التحق بِنَا".
ويرى مراقبون للشأن الإيراني يعارضون النظام من الداخل، وتتواصل معهم "عربي21"، أنه "في حال عدم فرض عقوبات دولية رادعة على إيران، سوف يستمر تدفق المقاتلين الإيرانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين الذين يجندهم الحرس الثوري إلى سوريا".