كشفت تحقيقات أجراها القضاء العسكري اللبناني عن مخطط تعد له المخابرات السورية لاغتيال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد
جنبلاط قبل تشرين الثاني 2016.
وأصدر قاض عسكري لبناني قرارا اتهاميا بحق شخص لبناني يدعى يوسف فخر، وضابط في المخابرات السورية يدعى مهند موسى دارت بينهما مراسلات عبر موقع فيسبوك، أخبر فيها الآخر فخر بأن وليد جنبلاط لن يبقى على قيد الحياة قبل شهر تشرين الثاني 2016 وسيتم
اغتياله؛ لأن
النظام السوري غير راض عنه والروس تخلوا عنه من طرفهم.
وأشار القرار إلى أن ضابط المخابرات السوري مهند موسى كان يعمل في لبنان ومقربا جدا من رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في حينه غازي كنعان، وأن حديثه عن اغتيال جنبلاط يأتي رغبة بالانتقام ممن أخرجه من لبنان.
وأشارت صحف لبنانية إلى أن فخر حين تمت مواجهته بالرسائل والأحاديث الواردة فيها عبر فيسبوك حول اغتيال جنبلاط وقوله :"سآخذ يوما ما بالثأر من الذين كانوا السبب بخروجي من لبنان وبقائي 30 عاما في الخارج"، ولدى سؤال القاضي حول المقصود من هذا الحديث أكد أنه يقصد جنبلاط.
وفي أبرز رد فعل على نشر تحقيقات تكشف محاولة اغتيال لجنبلاط، قال زعيم تيار المستقبل سعد
الحريري عبر حسابه بتويتر: "إن سلامة وليد جنبلاط من سلامة لبنان والتعبير عن التضامن معه والدعوة إلى حمايته مسؤولية عربية ووطنية في مواجهة أدوات الفتنة والشر".
أضاف: "الكشف عن مخطط لاغتيال (النائب) وليد بك جنبلاط إنجاز أمني وقضائي يستحق توجيه التحية لكل من ساهم في وضع اليد عليه".