أعرب المرصد
العربي لحرية الإعلام عن رفضه واستهجانه لقرار السلطات
المصرية بغلق مكتبي جريدتي
الشرق والعرب القطريتين في القاهرة، مؤكدا أن تلك الخطوة تأتي في سياق حملة منظمة ضد حرية
الصحافة، والتي قال إنها بدأت منذ اليوم الأول لانقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013 بإغلاق بعض القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية والبرامج التليفزيونية.
وشدد المرصد في بيان له الأربعاء على أن "إغلاق المكتبين لم يستند إلى أي أسس موضوعية، لكنه يعكس عقلية معادية لحرية الصحافة من جهة، كما يعكس حالة مكايدة سياسية لدولة
قطر من جهة أخرى".
وأشار إلى أن إغلاق مكتبي الصحيفتين (الشرق والعرب القطريتين) يمثل ضررا بالغا لعشرات الأسر المصرية التي يعمل أبناؤها في هذين المكتبين، لافتا إلى أن هناك حوالي 100 صحفي مصري موظف بدوام كامل في المكتبين، بالإضافة إلى آخرين غيرهم يتعاملون بالقطعة.
وقال المرصد: "يأتي قرار إغلاق المكتبين مباشرة عقب الحكم الصادر بمصادرة أموال وممتلكات بعض المراكز الحقوقية المعنية بحرية الإعلام والتعبير ورؤسائها ومنها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومركز هشام مبارك، والنديم، والمبادرة المصرية".
وأردف: "كما يأتي بعد اقتحام نقابة الصحفيين ذاتها والقبض على صحفيين من داخلها، بخلاف الصحفيين الآخرين المحبوسون سواء بأحكام قضائية أو بقرارات من النيابة العامة (92 صحفيا) بتهم تتعلق بالنشر الصحفي والإعلامي".
وفي السياق ذاته، قالت "مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان – JHR"، إنها تابعت ببالغ القلق والاستياء، قرار السلطات المصرية، بغلق مكتبي جريدتي الشرق والعرب القطريتين في القاهرة؛ مشدّدة على أنه يُعد استهدافا مباشرا لحرية الصحافة والإعلام، يضاف إلى الاستهدافات التي تلاحق المنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان.
وأضافت في بيان لها الأربعاء: "هذا الأمر يشكل استهدافا واضحا لحرية الرأي والتعبير، ويخالف الدستور، ويخالف كافة الاتفاقيات والمواثيق التي صدقت عليها مصر، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان 2004"، مؤكدة تضامنها مع الجريدتين.
ولفتت مؤسسة عدالة إلى أن هذه الممارسات التي تتجه إلى غلق القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية والبرامج التليفزيونية، خطوة خطيرة في مساحة حرية الرأي والتعبير، تضع مصر في مصاف الدول القمعية وفق سياسة مُمنهجة في هذا الاتجاه، مطالبة السلطات المصرية باحترام الدستور والقانون والمواثيق الدولية المعنية.
وكانت السلطات المصرية قد أغلقت مكتبي صحيفتي "الشرق" و"العرب" القطريتين. وقال مدير مكتب صحيفة "الشرق" القطرية في القاهرة، ضياء السعيد، إن السلطات المصرية أبلغتهم رسميا بقرار إغلاق مقر الصحيفة بالقاهرة، ومنعهم من العمل رسميا، اعتبارا من الإثنين 19 أيلول/ سبتمبر الجاري.