دعا وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري إلى حظر كلي للطيران في مناطق رئيسية في
سوريا لإنقاذ الهدنة المهددة بالانهيار، وذلك عقب الهجوم الذي تعرضت له الاثنين قافلة للمساعدات قرب حلب.
وقال كيري في خطاب ناري ألقاه في الأمم المتحدة إن مستقبل سوريا "معلق بخيط".
وقالت الولايات المتحدة إنها تحمل
روسيا مسؤولية هجوم الاثنين، والذي أسفر عن تدمير 18 شاحنة ومقتل 20 مدنيا ووصف بأنه يمثل جريمة حرب محتملة.
ونفت روسيا بقوة ضلوعها أو ضلوع الطيران السوري في الهجوم، وقالت إن الحادث نتج عن نيران على الأرض وليس قصفا جويا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية من جانبها إن طائرة أمريكية مسيرة من طراز "بريداتور" كانت تحلق في سماء المنطقة عندما هوجمت
قافلة المساعدات، وقالت الوزارة إن الطائرة المذكورة أقلعت من قاعدة انجيرليك الجوية جنوبي تركيا.
وسجل الجنرال إيغور كوناشينكوف الناطق باسم الوزارة إن الطائرة المذكورة وصلت إلى المنطقة التي قصفت فيها القافلة قبل دقائق فقط من الحادث، وغادرت المنطقة بعد 30 دقيقة تقريبا.
وأضاف أن هذه الطائرات مزودة عادة بصواريخ جو-أرض.
وسجل: "لا يعلم إلا الذين يملكون هذه الطائرة ما كانت تفعل في اللحظة تلك وما طبيعة المهام التي كانت تقوم بها".
وأكد أن روسيا لن تبني أي استنتاجات حول وجود الطائرة في المكان الذي كانت توجد فيه في ذلك الوقت.
وكرر كوناشينكوف نفي روسيا أن يكون لها أي دور في القصف الذي طال القافلة الاثنين، وقال إن الاتهامات التي يسوقها الغرب الغرض منها حجب الأنظار عن قيام التحالف الغربي بضرب مواقع للجيش السوري في محافظة دير الزور والذي أسفر عن مقتل العشرات من العسكريين السوريين.