استبعد السفير
الإيراني الأسبق في الأردن وسوريا أحمد دستمالجيان، السبت، توسيع العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة وطهران لاسباب عدة، نافيا في الوقت ذاته أن تكون لدى
قطر رغبة في التوسط بين إيران والسعودية.
وأوضح دستمالجيان في حوار مع وكالة "إيلنا" الإيرانية، تابعته "
عربي21" أن القطريين معنيون بالحفاظ على علاقتهم مع طهران قائلا: "إن العلاقات بين الدوحة وطهران واجهت هبوطا وصعودا كثيرا ولكن هذه التقلبات لم تؤد إلى تدهور العلاقات بين البلدين".
وشرح الأسباب التي تدفع قطر إلى اتخاذ سياسات معتدلة قائلا: "تسعى قطر إلى أن تتحول إلى قطب اقتصادي وسياحي أكبر وأوسع من دبي بالمنطقة، لذلك وضعت قطر سياسات معتدلة بعيدا عن التشنجات لتحقيق أهداف الدولة القوية وفي هذا السياق لدى قطر نظرتها الخاصة حول إيران"، على حد تعبيره.
ونفى السفير الإيراني الأسبق وجود وساطة قطرية بين إيران والسعودية، لافتا إلى أن "قطر ليس لديها أي رغبة في التوسط بين إيران والسعودية".
حسابات خطأ
وحول الخلاف "القطري – الإيراني" على
سوريا ومدى تأثير هذا الخلاف على العلاقات بين الدوحة وطهران، قال دستمالجيان: "قطر بسبب النجاح الذي حققته في
ليبيا، رأت بأنه يمكن تطبيق التجربة الليبية نفسها في سوريا لإسقاط حكومة
الأسد".
وأضاف السفير الإيراني: "القطريون من خلال الخطأ في حاسباتهم الاستراتيجية دخلوا بسوريا، وإذا ابتعدت قطر عن سياساتها الخطأ بسوريا ونظرت بسياسة واقعية حول سوريا حينها من الممكن أن تتوسع العلاقات بين البلدين"، على حد تعبيره.
وأردف دستمالجيان أن "ابتعاد قطر عن سياساتها السابقة بسوريا، يمكن أن يؤدي إلى حدوث أمور جيدة، لأن لدى قطر نفوذ وتأثير على قسم من المعارضة السورية، وفي حال تغيرت سياسة قطر بسوريا، يمكن اعتبار تغير مواقفها حول سوريا تحولا استراتيجيا".