قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك شرط أساسي واحد لاستئناف نظام وقف إطلاق النار بسوريا.
وأوضح في تصريحات صحفية، الجمعة، أن الشرط هو تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية السورية.
وقال بحسب ما ذكرت وكالة "روسيا اليوم" إن "اتجاهات العمل كلها واضحة: وقف العنف في سوريا، ومحاربة الإرهابيين، وضمان الوصول الإنساني إلى السكان المحتاجين، وإطلاق عملية سياسية فورا بمشاركة كافة الأطياف السورية، بما في ذلك الحكومة والمعارضة برمتها دون أي شروط مسبقة".
واعتبر أن هذه المبادئ ليست حصرا على الموقف الروسي، بل هي ناجمة عن قرارات المجتمع الدولي.
وقال لافروف إنه لم يلاحظ حتى الآن أي خطوات في اتجاه تنفيذ تلك القرارات الدولية من جانب شركاء روسيا الغربيين، لكنه أعرب عن أمله في أن يدفع بهم الأمر الواقع إلى النظر في الحقائق، في نهاية المطاف.
وأشار لافروف أن المسألة الرئيسة في هذا الخصوص تكمن في الفصل بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة. ودعا إلى تفهم طبيعة العمليات التي تثير قلق روسيا والتي تتمثل في اندماج العديد من الفصائل، التي تصف نفسها بأنها "معتدلة"، مع "جبهة النصرة"، وتخليها عن المشاركة في اتفاق وقف الأعمال القتالية.
ووصف الوزير الروسي الأحاديث عن كون وقف القتال في حلب هو الهدف الأساسي، بأنها محاولات لـ"تنميق الصورة" وتجنيب "النصرة" والمتعاونين معها الضربة، بصورة ماكرة.
ومنذ إعلان انتهاء الهدنة التي لم تدم سوى أسبوعاً، في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، تشنّ قوات النظام السوري ومقاتلات روسية، غارات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.
دعوات لوقف القصف
وفي الأثناء قالت منظمة "أطباء العالم" الفرنسية الإغاثية غير الحكومية، إنها جمعت 30 ألف توقيع خلال ساعات على عريضة تطالب بوقف قصف مدينة حلب شمالي
سوريا.
ووفق الموقع الرسمي للمنظمة على الإنترنت، فإنه تم إطلاق العريضة قبل نحو 36 ساعة(حتى عصر الجمعة)، ويتم التوقيع عليها عبر الموقع، وتحمل عنوان "استنكارنا يجب أن يوقف الإبادة التي تقع في حلب".
وتطالب العريضة، بوقف قصف الأحياء الشرقية بمدينة حلب(الخاضعة لسيطرة المعارضة) وإنهاء حصارها والسماح بإدخال الأغذية والمواد الطبية، وإخلاء الجرحى من مناطق الاشتباكات إلى مناطق آمنة.
وتحذر العريضة من أنه في حال ما لم يتم التحرك لإيقاف ما يقع الآن في حلب فإنه لن يبقى في المدينة سوى "جثث الذين لم يقدروا على الفرار".
وتقول الوثيقة إن "النظام السوري وحلفاءه الروس يريدون الانتصار بأي ثمن وإن كلفهم ذلك ارتكاب جرائم حرب".