سيارة شرطة تدهس متظاهرين أمام سفارة أمريكا بالفلبين (فيديو)
مانيلا- وكالات19-Oct-1607:04 PM
0
شارك
تزامن الاحتجاج مع زيارة الرئيس رودريجو دوتيرتي إلى بكين
أطلقت الشرطة الفلبينية الغاز المسيل للدموع لتفرقة نحو ألف متظاهر أمام السفارة الأمريكية في العاصمة مانيلا، الأربعاء، بينما أظهرت لقطات تلفزيونية سيارة دورية تابعة للشرطة وهي تصدم متظاهرين بعد محاولة للاعتداء عليها.
وتزامن الاحتجاج مع زيارة الرئيس رودريجو دوتيرتي إلى بكين بهدف تعزيز علاقات الفلبين مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم في ظل تدهور علاقات بلاده مع الولايات المتحدة بسبب الحرب المثيرة للجدل التي يشنها على المخدرات.
وقال ريناتو رييس الأمين العام لجماعة "بايان" (وطن) اليسارية الناشطة، إن الشرطة اعتقلت 29 شخصا بينما نقل عشرة أشخاص على الأقل إلى المستشفى بعد أن صدمتهم سيارة الشرطة، معتبرا أنه "لا يوجد مطلقا أي تبرير" لهذا العنف.
وتدعو الاحتجاجات لخروج القوات الأمريكية من جزيرة مينداناو الجنوبية.
وأضاف أنه "رغم أن الرئيس تعهد بسياسة خارجية مستقلة ما زالت قوات الأمن الفلبينية تلعب دور كلاب الولايات المتحدة الطليقة".
وأكد قائد شرطة مانيلا أوسكار البايالدي وقوع الحادث، لكنه شدد على أن السائق لم يكن مخطئا، مضيفا أن "المتظاهرين كانوا يحاولون تغيير اتجاه العربة. ولدى محاولته الإفلات، صدم السائق بغير إرادة منه بعض المتظاهرين غير المنضبطين الذين أصيبوا بجروح طفيفة".
وحملت متحدثة باسم مجموعة اليسار المتطرف التي دعت إلى هذه التظاهرة، كريستينا بالاباي، الشرطة مسؤولية هذه الأحداث، وأكدت أن 31 متظاهرا قد أوقفوا.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الأشخاص الذين احتشدوا للإعراب عن تأييدهم للرئيس دوترتي الذي هدد واشنطن بتغيير التحالف معها لمصلحة موسكو وبكين.
وقال الضابط في الشرطة ارسينتيو ريباريب إن 23 شخصا أوقفوا، وأضاف أن المتظاهرين اقتحموا حاجزا للشرطة يحمي السفارة الأمريكية، "حاولوا دخول السفارة. وتخطونا. اضطررنا إلى تفريقهم واستخدام الغاز المسيل للدموع".
وفي سلسلة من التصريحات المتضاربة وجه دوتيرتي إهانات للرئيس الأمريكي باراك أوباما وللسفير الأمريكي في مانيلا، بسبب تشكيكهما في الحرب التي يقودها على المخدرات والتي أسفرت عن مقتل نحو 2300 مشتبه به من المتعاطين والتجار.
وبعد تصريحات مناوئة للولايات المتحدة على مدى أسابيع قال دوتيرتي إن بلاده ستحافظ على معاهداتها الدفاعية القائمة وتحالفاتها العسكرية.
وأثارت التصريحات قلق الأمريكيين والشركات الأمريكية التي لها أنشطة في الفلبين بشأن مستقبل عملها في البلاد.