وجه كل من الرئيس الأمريكي باراك
أوباما وزوجته ميشيلا انتقادات حادة للمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد
ترامب، وسط أنباء متزايدة عن صعوبات يواجهها ترامب، وتراجع في حظوظه بالوصول إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقررة يوم الثامن من الشهر المقبل.
واتهم أوباما المرشخ ترامب بــ"تقويض الديمقراطية الأمريكية"، وقال في تجمع لدعم المرشحة الديموقراطية هيلاري
كلينتون في ميامي بولاية فلوريدا: "عندما تتحدث عن عمليات غش من دون أدنى دليل، وعندما يصبح ترامب خلال المناظرة أول مرشح لحزب كبير في التاريخ الأمريكي، يشير إلى أنه لن يقبل الهزيمة (...) فهذا أمر خطير".
ونجم الجدل عن رد ترامب على سؤال خلال المناظرة الثالثة والأخيرة في الحملة الانتخابية الأربعاء، عما إذا كان سيقبل بنتيجة الاقتراع الرئاسي، حيث قال "سأنظر في الأمر في حينه". وأضاف: "أريد أن أشوقكم".
وقال أوباما: "الفوز أفضل. لكن عندما تهزم، تهنئ خصمك (...) هكذا تعمل الديموقراطية". وأضاف: "ليس هناك أي وسيلة لتزوير انتخابات في بلد بهذا الحجم. أتساءل ما إذا كان ترامب قد توجه إلى أي صندوق اقتراع؟"
وحاول المرشح الجمهوري تصحيح كلامه في المناظرة خلال مهرجان في ديلاوير في ولاية أوهايو (شرق) الأربعاء، وقال: "سأقبل بالكامل نتائج هذه الانتخابات الرئاسية التاريخية والعظيمة إذا فزت".
وأضاف: "سأقبل بنتيجة واضحة للانتخابات، ولكني أيضا سأحتفظ بحقي في الطعن والتقدم بمراجعة قضائية، إذا كانت النتيجة موضع شك".
والتزمت كلينتون التي تسجل تقدما في استطلاعات الرأي بنسبة تأييد هي الأعلى منذ تموز/يوليو الصمت، وتركت الواجهة للزوجين أوباما اللذين يعتبران ورقة أساسية وقوية للمرشحة الديموقراطية.
وزارت ميشيل أوباما التي تعد صوت هيلاري كلينتون، وتتمتع بشعبية كبيرة وتميزت بخطاب واضح في نيوهامشير، أدانت فيه الموقف "المخيف" لترامب حيال النساء، ــ أريزونا في جنوب غرب البلاد.
وباتت هذه الولاية المحافظة تقليديا فجأة تثير اهتمام الديموقراطيين الذين يحلمون بالفوز فيها. ويزداد الفارق بين المرشحين على صعيد نسبة التأييد لمصلحة كلينتون التي حصلت على أكثر من 45 بالمئة من نوايا التصويت، مقابل 39 بالمئة لترامب و6.4 بالمئة لليبرتارى جارى جونسون.
وانتقدت السيدة الأولى موقف ترامب جراء عدم تعهده بالاعتراف بنتائج السباق الانتخابى المرتقب.
وتابعت: "لا تستطيع أن تنحى الديمقراطية جانبا، هناك كثيرون ناضلوا وماتوا من أجل الديمقراطية".
وقال الخبير السياسي في جامعة فرجينيا لارى ساباتو: إن "الضباب ينقشع". وأضاف أن "هيلاري كلينتون في موقع قوة في السباق لمنصب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة". وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة كولومبيا في نيويورك روبرت أريكسون: "ستفوز هيلاري كلينتون على الأرجح في الانتخابات".
وبعد المواجهة التلفزيونية العنيفة الأخيرة، التقى المرشحان مساء الأربعاء، في حفل عشاء ألفريد سميث الخيري في نيويورك، وهو تقليد يفترض أن المرشحين تبادلا فيه النكات على بعضهما في أجواء مريحة، وقد تصافحا وضحكا معا.
وفي حدث نادر في حفلة للعمل الخيري، واجه ترامب الذي اختار كلماته بعناية لكنه بدا أكثر عدوانية من منافسته، هتافات معادية له مرات عدة.
وقال ترامب إنها تعتبر المرة الأولى بالنسبة لهيلاري كلينتون أن تقابل رؤساء الشركات الكبرى، دون ان تدفع ثمنا لهذا اللقاء.
وأضاف أن الإعلام متحيز جدا ضده؛ بدليل أن السيدة ميشيل أوباما ألقت خطبة اعتبرها الناس مدهشة ورائعة، وقامت زوجته بإلقاء نفس الخطبة نفسها، لكن لم يعجب بها أحد وتعرضت للانتقاد، في إشارة إلى خطاب ميلانيا ترامب أمام مؤتمر الحزب الجمهوري، الذي قالت وسائل إعلام إنه منقول من خطاب قديم للسيدة الأولى.
ثم انتقلت الكلمة إلى هيلارى كلينتون، وقالت إنها سعيدة لأخذ الكلمة من ترامب، حيث كانت متوقعة مواجهة صعوبات في ذلك؛ لأن لديه مشكلة في الانتقال السلمي للسلطة، في تهكم على تعنت الملياردير في إعلان التزامه بقبول نتائج الانتخابات.