حصري: تفاصيل صفقة تبادل "معتقلين" بين حماس ودحلان

أفرجت وزارة الداخلية في قطاع غزة الخميس عن القيادي الفتحاوي زكي السكني الذي اتهمته الحكومة السابقة في غزة بالمسؤولية عن تنفيذ "تفجير الشاطئ" الذي راح ضحيته خمسة من قيادات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وأصيب 40 آخرين في 25 تموز/يوليو من العام 2008.

وعلى إثر هذه التهمة، أصدرت محكمة عسكرية في غزة حكما بالسجن 15 عاما بحق زكي رشاد السكني، من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، يوم 8 من كانون الثاني/يناير 2013.

وأفادت مصادر مطلعة لـ"عربي21" أن الإفراج يأتي ضمن صفقة مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان تم بموجبها الإفراج عن السكني مقابل إطلاق سراح الحجاج السبعة الذين احتجزوا بمطار القاهرة فور عودتهم من مناسك الحج قبل أكثر من شهر بحجة الانتماء لحركة حماس؛ بالإضافة إلى بذل جهود والتدخل لدى السلطات المصرية للإفراج عن المختطفين الأربعة الذين اختطفوا داخل الأراضي المصرية بعد مغادرتهم معبر رفح وهم في طريقهم بمرافقة أمنية مصرية إلى مطار القاهرة قبل نحو سنة.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إنه قد يجري مساء السبت الإفراج عن المختطفين الأربعة عبر معبر رفح الذي فتح أربعة أيام متتالية كان آخرها اليوم.

لكن وزارة الداخلية في غزة أكدت في بيان لها "أن الإفراج عن السكني جاء بعد قضاء ما يزيد عن ثلثي مدة محكوميته والتي شارفت على الانتهاء وأنه في سياق قانوني"؛ مشيرة إلى أنه سافر خارج قطاع غزة لتلقي العلاج بناء على طلبه.

من جهة أخرى أكد النائب والقيادي في حركة فتح ماجد أبو شمالة والمقيم في العاصمة المصرية القاهرة أن الإفراج عن زكي السكني "جرى بعد جهود مضنية بذلها القيادي محمد دحلان وسمير المشهراوي وماجد أبو شمالة".

وأشار في تصريح نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن المباحثات مع الحكومة بغزة بدأت منذ عدة أشهر للإفراج عن السكني، حيث زاره في محبسه في وقت سابق كل من "النائب ماجد أبو شمالة والنائب أشرف جمعة للترتيب لهذا الإفراج الذي جرى الخميس".

وأكد أبو شمالة أن السكني غادر عبر معبر رفح متوجها للقاهرة من أجل العلاج فور الإفراج عنه.

ولفت إلى أن العقبة كانت دائما في اشتراط الحكومة بغزة ضرورة مغادرة السكني قطاع غزة بحجة عدم القدرة على ضمان أمنه وسلامته.

وأوضح أبو شمالة قائلا: "تم رفض المبدأ حتى من الأخ زكي إلا أنه بعد تدهور حالته الصحية مؤخرا قبل الأخ المغادرة للعلاج في الشقيقة مصر على أن يكون له حرية العودة وقتما شاء"، فيما علمت "عربي21" أن الصفقة تشترط عدم عودته للقطاع.
 
والسكني قائد في حركة فتح وجناحها العسكري كتائب شهداء الأقصى ويعمل ضابطاً في الشرطة الفلسطينية؛ من مواليد عام 1965 بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.