هاجم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، هاشمي
رفسنجاني،
الحرس الثوري الإيراني، ووجه له تحذيرا، في مقابلة مع وكالة "برنا" الإيرانية.
وحذر رفسنجاني من تدخل الحرس الثوري الإيراني في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أو ما وصفه بـ"العسكر في الحياة السياسية".
وتابع رفسنجاني: "الدستور الإيراني كان صريحا فيما يخص واجبات العسكر"، موضحا أن "العسكر لا يحق له أبدا التدخل في كل الانتخابات التي تجري في إيران". ودعا إلى الالتزام بكافة بنود الدستور في البلاد، باعتباره "الوثيقة التي ترسم حدود السياسات العامة للبلاد".
وأضاف أن "عدم تدخل العسكر في الانتخابات، لن يضر به لأن واجبه في الدستور الإيراني هو حماية البلاد والمشاركة في الحروب للدفاع عن إيران، وهناك وظائف داخلية أخرى لدى العسكريين التي تخدم الناس جميعا".
وطالب الحرس الثوري بالتصرف بشكل "لا يميز بين الطبقات السياسية والتيارات والأحزاب داخل البلد، ليكسب ثقة الشعب كله من خلال تصرفه الصحيح، الذي يجعل من الشارع الإيراني يعتمد عليه، وهذه هي أفضل طريقة للحفاظ على مكانة العسكر في البلاد".
واعتبر تدخل الحرس الثوري في السياسية "دخوله في مواجهة ومنافسة مع الشارع الإيراني، وبالتالي لن يعود بإمكانه تحمل مسؤولياته العسكرية لحماية الشعب".
ووجه نصيحة للحرس قائلا: "أنصح العسكر (الحرس الثوري) بألا يتدخل في القضايا الخلافية داخل البلاد، عليه اتخاذ موقف الحياد حول المسائل التي يختلف حولها السياسيون.. وهذا في صالحه وصالح النظام".
وانتقد رفسنجاني بشدة استعانة
تيار المحافظين، الذين سماهم "المدعومين عسكريا"، بالحرس الثوري، قائلا: "هناك مجموعة من السياسيين بسبب ارتباطهم بالعسكريين يريدون استخدام هذه العلاقة في العمل السياسي داخل البلاد وهذا غير صحيح ويخالف الدستور الإيراني".
وجاء انتقاد رفسنجاني ردا على تصريحات ممثل خامنئي في الحرس الثوري الإيراني علي سعيدي، الذي قال بأن رأي الحرس الثوري وموقفه في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون مؤثرا جدا وحاضرا بقوة، بحسب تعبيره.
وأضاف سعيدي: "الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون في غاية الحساسية بسبب تدخل الولايات المتحدة الأمريكية فيها، لذا يستوجب علينا التدخل من جل حماية مصالح البلاد".
ويقول المراقبون للشأن الإيراني بأن قادة تيار المحافظين اتفقوا، خلال الاجتماعات الأخيرة، على اختيار مرشح واحد للانتخابات الرئاسية المقبلة لمواجهة روحاني، ويعتبر اللواء محمد رضا غاليباف عمدة طهران من أبرز الشخصيات التي من الممكن أن يتفق عليها المحافظون في انتخابات 2017.