وصف العميد عبد الله عراقي نائب قائد القوات البرية في قوات
الحرس الثوري الإيراني، الأحداث في
سوريا بأنها "معركة إيران"، لافتا إلى أن "الحرب في
العراق وسوريا تعتبر كالدفاع عن محافظات إيران"، على حد تعبيره.
وقال عراقي خلال مراسم دفن القيادي في قوات الحرس محمد رضا الواني، الذي قتل في حلب، إن "إيران ستحارب في سوريا والعراق كما حاربت ضد الجيش العراقي بمنطقة الشلامجة في إقليم
الأحواز".
وكانت "
عربي 21" نشرت تقريرا خاصا وشاملا عن مقتل العميد محمد رضا الواني، الذي يعد من قيادات الحرس الثوري الإيراني البارزين، وكان قد قتل في سوريا قبل يومين.
ورد العميد عراقي على منتقدي تدخل إيران العسكري في سوريا بالقول: "اللعنة والعار لأولئك الذين يقولون في مجالسهم الخاصة بأن الذين ذهبوا إلى المشاركة في الحرب السورية إنما ذهبوا من أجل المال"، في إشارة إلى انتقاد بعض الإصلاحيين والنخب السياسية لقائد فيلق القدس قاسم سليماني وتدخل الحرس الثوري بسوريا.
وأضاف: "عندما تصدر الأوامر من الولي الفقيه لتعزيز محور المقاومة والحفاظ على هذا المحور، فهنا تصبح المعركة بالنسبة لنا في العراق أو في سوريا أو في منطقة الشلامجة في إقليم الأحواز، معركة واحدة، ولا يوجد أي فرق بين هذه المناطق بالنسبة للحرس الثوري الإيراني"، على حد تعبيره.
وأشار القائد في قوات الحرس الثوري الإيراني إلى أن "الذين يشاركون في الحرب السورية لا يتلقون أي مدفوعات مادية غير رواتبهم المعتمدة في الحرس الثوري، وهذا يدل على أننا مستمرون في أداء مهامنا على طريق الإمام الحسين".
يذكر أن منطقة الشلامجة تقع في إقليم الأحواز العربي على الحدود مع العراق، وشهدت معارك طاحنة بين الجيش العراقي والحرس الثوري الإيراني إبان الحرب "العراقية-الإيرانية".
وكان مهدي طائب، قائد قاعدة عمار للحروب الاستراتيجية الناعمة في الحرس الثوري الإيراني، قد صرح في وقت سابق حول أهمية بقاء سوريا تحت الهيمنة الإيرانية، قائلا إن "سوريا تعتبر محافظة من المحافظات الإيرانية، وإن أهميتها الاستراتيجية لإيران أكثر من أهمية إقليم الأحواز، لأنه في حال فقدنا سوريا فإننا سنفقد إقليم الأحواز تباعا"، على حد تعبيره.