أعلن مصدر أمني
فلسطيني رسمي، الثلاثاء، أن الأمن الفلسطيني اعتقل أعضاء خلية في مدينة
نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ بتهمة التخطيط لاغتيال ثلاثة قادة من حركة
فتح.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس "إن خلية مكونة من أربعة رجال أمن خططوا لاغتيال ثلاثة من القادة، هم: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة، والنائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح جمال الطيراوي، وأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول".
وأضاف أن من بين أعضاء الخلية "عميدا بالأمن الوطني، وقد اعتقل ثلاثة، في حين أن الرابع فار من وجه العدالة، أما الهدف فكان خلق فتنة كبيرة في مدينة نابلس، وقيام تحارب ما بين المخيم والمدينة".
وتجنب أكرم الرجوب، محافظ نابلس، إعطاء أجوبة واضحة عن هذه المسألة، إلا أنه أكد أن "التحقيق يجري على أعلى المستويات".
وقال لوكالة فرانس برس: "حفاظا على السلم الاجتماعي، يجب عدم الحديث عن الموضوع قبل الانتهاء من التحقيق، الذي يجري على أعلى المستويات من قبل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ورئيس الأجهزة الأمنية".
وأضاف: "عندما ننتهي من التحقيق سنعلن كافة تفاصيله".
ومن جهته، أكد جمال الطيراوي، أحد المستهدفين، لفرانس برس "أن الثلاثة المعتقلين اعترفوا بأنهم خططوا لعمليات
الاغتيال، وكان هدفهم إقصاء القيادة السياسية الحالية".
وأضاف الطيراوي: "جميعهم أعضاء في حركة فتح، ثلاثة منهم في الأجهزة الأمنية المتعددة، أحدهم برتبة عميد بالأمن الوطني كان معتقلا لدى السلطات الإسرائيلية في السابق، والثاني برتبة رقيب، وهناك مدني، أما الرابع والفار من وجه العدالة فهو برتبة رائد، وقد اعترف الثلاثة بأنهم قاموا بالتهديد وحرق محلات تجارية، وأعمارهم فوق الأربعين عاما، وأحدهم 55 عاما، وأنا اعرفهم جميعا بشكل شخصي".
وتابع: "سنعرف من يقف وراءهم بعد
اعتقال الشخص الرابع، فلديه مفتاح حل اللغز".
وكان جهاز المخابرات العامة الفلسطينية أعلن الاثنين، في بيان، "أن الموضوع قيد التحقيق".
وكان مسلحون مجهولون أطلقوا النار بشكل كثيف في الأول من تموز/ يوليو على منزل غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس بلدية نابلس السابق، من دون إصابة أحد من أفراد المنزل، رغم أن الشكعة كان بداخله، ما تسبب بتحطم زجاج المنزل بصورة كبيرة، وإلحاق أضرار كبيرة به.
وكشف جهاز المخابرات العامة في 24 تموز/ يوليو -في بيان- عن اعتقال منفذي محاولة اغتيال الشكعة في نابلس، وقد اعترفوا بإطلاق النار، كما يجري التحقيق مع متهمين آخرين.