أعلنت لجنة لدعم الجندي الأمريكي برادلي
مانينغ، المسجون بجريمة تسريب وثائق سرية إلى موقع "
ويكيليكس"، والذي تحول جنسيا وأصبح امرأة تدعى "تشيلسي مانينغ"، أن السجين المتحول حاول الشهر الفائت الانتحار في زنزانته بعد محاولة أولى مماثلة في تموز/ يوليو.
وقال بيان نقلته مانينغ التي تمضي حكما بالسجن 35 عاما، إلى لجنة مؤيديها عبر الهاتف ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، إنها حاولت الانتحار في 4 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأكد تشايس سترانغينو، محامي منظمة "اتحاد الحريات المدنية الأمريكية" المقرب من مانينغ، هذه المعلومات. وقال إن مانينغ "بعدما حاولت الانتحار في تموز/ يوليو، رأيتها وقد بدأت تستعيد قواها، ولكن كل هذا تلاشى بسبب الإجراءات التأديبية التي اتخذت بحقها".
وكانت مانينغ محط نقاش عالمي بشأن السرية الحكومية، بعدما قدمت أكثر من 700 ألف وثيقة وشريط مصور وبرقية دبلوماسية لمجموعة "ويكيليكس".
وكان من بين الملفات التي سربتها مانينغ في 2010، شريط مصور لطائرة هليكوبتر أمريكية من طراز "آباتشي"، وهي تطلق النار على أشخاص يشتبه بأنهم متمردون عراقيون في 2007، وهو هجوم أسفر عن سقوط 12 قتيلا، من بينهم موظفان في "رويترز".
وقالت مانينغ، في بيانها الذي يقع في أربع صفحات وسلّم إلى المنظمة، إنها حاولت الانتحار عشية نقلها إلى سجن انفرادي بدون إبلاغها بذلك مسبقا.
وأخضعت للمراقبة لمنعها من الانتحار في مكان مخصص لذلك في السجن.
وأوردت في البيان سلسلة حوادث غريبة تقول إنها وقعت ليلة العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر، بعد أقل من أسبوع على محاولتها الانتحار، من بينها هجوم وهمي على السجن ومحاولة إنقاذ وهمية أيضا رفضت المشاركة فيها.
وكانت تشيلسي مانينغ أعلنت في أيلول/ سبتمبر، أنها بدأت إضرابا عن الطعام في سجن "فورت ليفنوورث" العسكري في ولاية كنساس (وسط البلاد) احتجاجا على عدم تأمين العقاقير اللازمة لعملية التحول الجنسي.
وفي آب/ أغسطس 2013، أصدرت محكمة عسكرية حكما بسجن الجندي برادلي مانينغ لمدة 35 عاما بجريمة تسريب أكثر من 700 ألف وثيقة سرية إلى موقع "ويكيليكس".
ولكن بعد إدانته، قال مانينغ إنه يشعر بأنه امرأة ويرغب في التحول جنسيا، وقد حصل على موافقة قاض من أجل تغيير اسمه إلى "تشيلسي" وبدء العلاج بالهرمونات.
وشكت مانينغ مرات عدة من المعاملة التي تلقاها في سجن "فورت ليفنوورث" العسكري للرجال، في ولاية كنساس.