أعلن في
إسرائيل الليلة الماضية عن تشكيل لوبي برلماني، للضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من أجل التخلي عن التزامه لملك الأردن والسماح للوزراء والنواب فورا بتدنيس
المسجد الأقصى.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم، أن تشكيل اللوبي جاء في أعقاب اجتماع عقده وزراء ونواب من الائتلاف الحاكم الليلة الماضية في البرلمان.
وذكرت الصحيفة أن على رأس اللوبي الجديد، الذي يحمل اسم "اللوبي من أجل جبل الهيكل"، كل من: وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، ورئيس الكنيست يولي إدلشطاين، ووزير الزراعة والاستيطان أوري آرئيل، ونائب وزير الحرب الحاخام إيلي بن دهان.
ونقلت الصحيفة عن الوزير أردان، أحد قيادات حزب الليكود، قوله خلال الاجتماع: "حقنا وسيادتنا على جبل الهيكل (الاسم الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى) غير قابلين للمس، هذا المكان الأكثر قدسية للشعب اليهودي، يتوجب تغيير الوضع القائم لأنه يمثل غبن لليهود".
من ناحيته، قال وزير الزراعة والاستيطان أوري آرئيل، إن جميع الأجهزة الأمنية والاستخبارية تؤيد تدنيس الوزراء والنواب للحرم
القدسي الشريف، متهما مستشاري نتنياهو بدفعه إلى احترام التزامه لملك الأردن، ومطالبا بفتح جميع أبواب الحرم القدسي أمام اليهود.
أما نائب وزير الحرب بن دهان، فلم يكتف بالمطالبة بالتدنيس بل حث على السماح لليهود بالصلاة في الحرم على اعتبار أنه يخصهم وحدهم.
من ناحية أخرى، امتدح وزير البيئة الليكودي المتدين زئيف إلكين قادة وأعضاء حركة "جبل الهيكل" الإرهابية التي تطالب بتدمير الحرم القدسي الشريف والمبادرة بتدشين الهيكل، قائلا: "في مرات كثيرة أثبتم أنكم قادرون على القيام بالمهام التي تعجز الحكومة عن القيام بها".
ونوهت الصحيفة إلى أن عدد اليهود الذين دنسوا الحرم منذ بداية العام سجل رقما قياسيا، مشيرة إلى أن العدد تجاوز الـ14 ألفا مقابل 11 ألفا في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويذكر أن كلا من نتنياهو وملك الأردن، توصلا بوساطة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، إلى تفاهم يقضي بالسماح لليهود بتدنيس الحرم القدسي الشريف، على أن يتم استثناء الوزراء والنواب من قائمة المسموح لهم بالوصول إلى هناك.