صادر
الأمن السوداني، الأربعاء، نسخ خمس
صحف مستقلة، بعد طباعتها، أربع منها لليوم الثاني على التوالي.
وقال رؤساء تحرير كل من صحيفة "اليوم التالي" مزمل أبو القاسم، وصحيفة "الجريدة" أشرف عبد العزيز، و"التيار" عثمان ميرغني، إنهم لم يتلقوا أسبابا من الأمن حول المصادرة.
ورجح الثلاثة في حديثهم لـ"الأناضول"، أن تكون الأسباب عائدة لتغطية صحفهم للعصيان المدني الذي شهدته البلاد الأحد الماضي، بدعوة من نشطاء.
وأكد نصر الدين الطيب، رئيس قسم الأخبار والشؤون السياسية، في صحيفة "الأيام"، مصادرة نسخهم أيضا لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد صحفيون يعملون في صحيفة "الوطن"، بمصادرتها اليوم. ولم تكن الصحيفة ضمن الصحف التي صودرت أمس الثلاثاء.
والأحد الماضي أغلقت السلطات قناة أم درمان الفضائية، بحجة عدم حصولها على ترخيص، وهو ما كذبه مالكها حسين خوجلي، الذي قال إنهم يعملون بشكل قانوني منذ انطلاق بثهم قبل ست سنوات.
ويتكرر في السودان تعليق جهاز الأمن والمخابرات (تابع لرئاسة الجمهورية) صدور الصحف، لفترات متفاوتة، ومصادرة نسخها بعد طباعتها دون أحكام قضائية.
ويؤكد المسؤولون الحكوميون أن القانون يتيح للجهاز تعليق صدور الصحف، في حال نشرها مواد "تضر بالأمن القومي"، لكنّ حقوقيين يقولون إن القانون لا يعطيهم هذا الحق.
وحل السودان في المرتبة الـ172 من أصل 180 وفقا لمؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" الذي يغطي العام 2015، ويستند على قياس حالة حرية الصحافة.