نظمت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (
IHH)، اليوم الأربعاء ، وقفة احتجاجية أمام القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول ردا على مشروع القانون الصهيوني بمنع الأذان عبر مكبرات الصوت في مساجد
القدس والمسجد الأقصى .
واعتبر الكاتب التركي، طه عودة، الوقفة الاحتجاجية بمثابة رسالة واضحة من الشعب التركي ضد مشروع قانون
منع الأذان، الذي سيمنح -في حال إقراره من الكنيست- الشرطة الإسرائيلية صلاحية استدعاء مؤذنين واتخاذ إجراءات جنائية بحقهم، وفرض غرامات مالية عليهم.
ومؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، هي جمعية خيرية تركية تعمل في 120 دولة، تأسست عام 1992 الإنسانية على إثر مأساة القرن التي حدثت في قلب أوروبا في عام 1992 في البوسنة، بغرض مساعدة المسلمين في البوسنة الذين تعرضوا لإبادة حقيقية.
ومن أبرز الأعمال التي نظمتها ومؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية (IHH)، أسطول الحرية لغزة عام 2010بالتعاون مع حركة غزة الحرة التركية والتي لاقت صدى إعلامي واسع خلال الأعوام الماضية، وما زالت آثاره قائمة إلى اليوم، من خلال حملة المساعدات الإنسانية ومواد البناء التي حملها الأسطول بغرض كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال عودة، في تصريحات خاصة لـ
"عربي21" أن هذا الموقف الشعبي وخاصة من الشباب الأتراك، يأتي متناغما مع الموقف الرسمي التركي الرافض لهذا القانون، مشيرا إلى أن
تركيا تقف الآن حكومة وشعبا ضد هذا القانون العنصري.
وتابع: " الكيان الصهيوني يحسب ألف حساب للموقف التركي، خاصة في ظل الصمت العالمي الرسمي، تجاه تلك القضية"، متوقعا أن يكون للموقف التركي الرسمي والشعبي تبعات على إقرار قانون منع الآذان في القدس المحتلة.
وفي كلمته بالمؤتمر الأول لرابطة برلمانيين من أجل القدس، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان مبادرة منع إذاعة الأذان من خلال مكبرات الصوت في القدس أمرا خطرا، قائلا: " إن هناك حاجة إلى القيام بخطوات تساعد على تسوية الخلافات وليس إلى تصعيد التوتر".
وأكد الرئيس التركي أن النقاش حول منع الأذان مسيئة لجميع المسلمين وليس فقط الفلسطينيين، وأن ذلك لن يفيد أحدا، مضيفا أن أنقرة أبلغت المسئولين الإسرائيليين بقلقها وحذرت من عواقب خطرة محتملة في حال إقرار تلك المبادرة.
وطالب نائب رئيس الوزراء التركي الناطق باسم الحكومة، نعمان كورتولموش، إسرائيل أن تراجع موقفها من مشروع القانون، مضيفا: "نتوقع من السلطات الإسرائيلية التراجع عن موقفها تجاه الآذان وندعوها لعدم التضييق على المسلمين والمسيحيين في القدس".
وأضاف كورتولموش، حسبما نقلت قناة تي أر تي التركية، أن "الحد من أصوات الآذان في القدس غير مقبول وانتهاك لهوية القدس وتاريخها"، مشيرا إلى أن مشيرا إلى أن "إسرائيل بدأت تتحدث عن تحديد الآذان في فلسطين ونحن لا نقبل الأمر، القدس كانت دائما تجمع الأديان".