عرضت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم الدولة، فيديو من داخل الموصل يظهر فيه من جديد الصحفي البريطاني جون كانتلي، المحتجز لدى التنظيم.
وركّز كانتلي في الفيديو الجديد، على ما قال إنه "قصف طيران التحالف خطوط إمداد المياه الرئيسية في الموصل، إضافة إلى الجسور الحيوية بالمدينة".
وبحسب كانتلي، فإن أ"ربعة من أصل خمسة جسور رئيسية تم قصفها بطائرات إف 16 وإف 18"، مشيرا إلى أن "هذه الجسور يستخدمها المدنيون فقط، حيث إن المجاهدين جميعهم على جبهات القتال بعيدا من هنا"، وفق توصيفه.
كما اجرى كانتلي مقابلات مع عدد من أهالي الموصل، الذين تحدثوا عن صعوباتهم البالغة في التنقل بين شرقي المدينة وغربها بعد قصف الجسور.
كما تحدث كانتلي عن قصف التحالف لخطوط إمداد المياه الرئيسية في الموصل، مستعرضا الطرق البدائية في تعبئة الأهالي للمياه التي باتت شحيحة.
والتقى كانتلي أحد المدنيين في الموصل، متحدثا عن قصف التحالف لهم أثناء إصلاحهم لخط المياه الرئيسي، ما أسفر عن مقتل اثنين من العمال المدنيين.
وتساءل كانتلي: "لماذا يحاربون أهالي الموصل؟".
يشار إلى أن تنظيم الدولة اختطف جون كانتلي وزميله الصحفي الأمريكي جيمس فولي نهاية العام 2012 في سوريا، قبل أن يقوم بإعدام الأخير ذبحا على يد "الجهادي جون"، في التاسع عشر من آب/ أغسطس 2014، في محافظة الرقة السورية.
واستغل تنظيم الدولة المهارات الصحفية والإعلامية التي يتمتع بها كانتلي في حملته الترويجية، حيث ظهر في سوريا والعراق عدة مرات متحدثا عن الأمن والاستقرار والرفاهية في أراضي التنظيم، كما تحدث عن قوة التنظيم، وقبوله لدى عامة الناس، وذلك عبر مقال مكتوب في مجلة "دابق".