أطفال عائدون من مدرستهم في حي جوبر شرقي العاصمة السورية دمشق- أ ف ب
قتل آلاف الأطفال في عام 2016 في سوريا، وفقا لإحصائيات غير رسمية، حيث شهدت الحرب السورية تصاعدا كبيرا من خلال شن غارات جوية على الأحياء السكنية، واستخدام البراميل المتفجرة والقصف العشوائي.
وعقب التدخل الروسي، ازدادت ضراوة الغارات وقوتها، بحسب النشطاء السوريين، حيث كان المدنيون يرتاحون ليلا؛ لعدم تمكن طائرات النظام السوري من شن الغارات؛ بسبب قدمها وتهالكها، وعدم قدرتها على الرؤية الليلة.
ويتابع النشطاء قولهم إن ذلك تغير جذريا بعد التدخل الروسي، حيث تمتلك الأخيرة طائرات متطورة تقصف ليلا نهارا، محدثة خسائر فادحة في الأرواح، خصوصا في صفوف المدنيين والأطفال.
شهد عام 2016 بروز عدد كبير من الصور التي تظهر الضحايا الأطفال بعد قصف طائرات النظام السوري والروسي للأحياء الشعبية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، حيث أظهرت موتهم.. وانتشالهم أشلاء، وأحيانا أحياء، من تحت أكوام الأبنية المنهارة بفعل الانفجارات الضخمة.
وتشير الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من نصف مليون طفل سوري في المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام السوري وحلفائه هذه الأيام، منهم مئة ألف طفل في المنطقة الشرقية لمدينة حلب وحدها.
ووفقا لمؤسسة شهداء الثورة السورية، فإن عدد القتلى الأطفال منذ شهر آذار/ مارس 2011 وحتى شهر نيسان/ أبريل 2016 بلغ 17746 تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و16 عاما.
حاول فريق "عربي21" استخراج الصور الأكثر ألما، والتي تظهر بشاعة استهداف الأطفال وقتلهم خلال عام 2016، وذلك وفقا للوكالة الفرنسية للأنباء "أ ف ب".