أعلنت
تركيا يوم حداد وطني، الأحد، غداة التفجيرين اللذين أسفرا عن سقوط 29 قتيلا على الأقل، معظمهم من رجال الشرطة، و166 جريحا في وسط إسطنبول.
وأمر رئيس الحكومة بن علي يلديريم، بتنكيس الإعلام، بعد الاعتداء المزدوج الذي بدأ بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من ستاد بشيكتاش، تلاه تفجير انتحاري وسط مجموعة من رجال الشرطة في حديقة مجاورة.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان سويلو، إن 27 شرطيا ومدنيين اثنين قتلوا في الاعتداء.
وأكد نائب رئيس الوزراء، نعمان كورتولموش، أنه "هجوم إرهابي كان يستهدف بشكل واضح قوات شرطة مكافحة الشغب".
وأعلن سويلو أن عشرة أشخاص أوقفوا في إطار التحقيق في هذا الاعتداء، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
تضامن دولي
وأعرب عدد من البلدان والمنظمات الدولية، الأحد، إدانتها للتفجيرين اللذين وقعا في إسطنبول.
من جانبه، عبّر البيت الأبيض في وقت سابق، عن إدانته "الشديدة" للتفجيرين الإرهابيين في بيان أصدره نيد برايس، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض.
وقال المتحدث: "ندين بشكل بالغ الشدة الهجوم الإرهابي، ونتقدم بتعازينا لأهالي الضحايا وللشعب التركي".
وشدد على أن بلاده "في حالة تضامن تامة مع تركيا شريكنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ضد أشكال الإرهاب كافة، التي باتت تهدد أنقرة وواشنطن، والاستقرار والسلم الدوليين".
من جهته، وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، الهجوم، بـ"العمل الإرهابي المروع"، مؤكدا تضامنه مع الشعب التركي، وأسر الضحايا.
وفي بيان صادر عنه الأحد، قال ستولتنبرغ: "نتضامن مع حليفتنا تركيا، وعازمون على محاربة أشكال الإرهاب كافة".
بدوره، أعرب أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، عن إدانته للتفجيرين في بيان صادر عن مكتب ستيفان دوغريك، المتحدث باسمه.
وتقدم كي مون بـ"التعازي لذوي ضحايا العمل الإرهابي، ولتركيا شعبا وحكومة".
ووفقا للبيان، أعرب الأمين العام عن أمله في ضبط الجناة بأسرع وقت، وتقديمهم للعدالة.
اقرأ أيضا: 29 قتيلا و166 جريحا بتفجيرين أمام استاد لكرة القدم في تركيا
وندد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بالتفجيرين، في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية في"تويتر"، مساء السبت.
وقال الوزير: "أدين بشدة التفجير الإرهابي في مدينة إسطنبول، وأعلن تضامني مع المتضررين من الحادث".
وشدد على أن "المملكة المتحدة منوطة بالعمل مع تركيا في مجال مكافحة الإرهاب".
ونشر كذلك وزير الخارجية الكندي، ستيفين ديون، تدوينة في "تويتر"، قال فيها: "كندا تدين اليوم الهجوم الإرهابي الدموي الذي استهدف مدينة إسطنبول".
واستنكر مجلس أوروبا، الهجوم الإرهابي في منطقة باشيكتاش في إسطنبول التركية.
وقال متحدث الأمين العام للمجلس، دانييل هولتاغ، في تصريح صحفي: "إننا مع كل الحكومات الأوروبية، ندين الهجوم الإرهابي الذي وقع في إسطنبول، وتسبب في مقتل مدنيين أبرياء".
وأعرب هولتاغ عن تضامن ودعم الحكومات الأوروبية ومجلس أوروبا لتركيا، بعد الهجوم الإرهابي في إسطنبول.
اقرأ أيضا: أردوغان بعد تفجيري إسطنبول: تركيا ستضمد جراحها بنفسها
وكان
أردوغان قال عقب التفجيرين مساء السبت، إن "تركيا ستضمد جراحها بنفسها بعد هذا الهجوم الإرهابي اللاأخلاقي، وستعلن الحداد مع أصدقائها الحقيقيين".
ولفت إلى أن "تركيا بعد هذا الحادث، لم يعد لديها ما يدعوها لأن تنتظر مواقف مغايرة من البلدان التي فضلت دعم المنظمات الإرهابية والإرهابيين، بدلا من الوقوف إلى جانبها وإلى جانب الشعب التركي الذي يكافح الإرهاب".
وأكد الرئيس التركي عدم وجود أي أهمية لهوية التنظيم الذي نفذ هذا الهجوم "الخسيس"، وفق تعبيره، مشددا على أن "المنظمات الإرهابية كافة، سواء (بي كا كا) أو (داعش) أو (غولن)، تهاجم تركيا وشعبها لهدف مشترك".
وقال: "يجب ألّا يساور أحد الشك أننا بلدا وشعبا سنتغلب معا، ومع الاستعانة بالله، على الإرهاب والمنظمات الإرهابية والإرهابيين، وعلى القوى التي تقف وراءهم".