كشفت موقع "رجاء نيوز"
الإيراني عن رسالة بعثتها جامعة الإمام جعفر الصادق التابعة للحرس الثوري في طهران، إلى وزير خارجية إيران جواد ظريف، تؤكد وجود مفاوضات (إيرانية-أمريكية) تجري بصورة سرية حول
سوريا.
وحذرت جامعة جعفر الصادق في رسالتها إلى ظريف من أي اتفاق يمس نفوذ إيران في المنطقة بالقول: "بأي مكاسب ونتائج تريدون إبرام صفقة مماثلة للاتفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة الأمريكية حول سوريا؟".
وأضافت الرسالة التي ترجمتها "
عربي21" أن "مقاومة
الحرس الثوري في سوريا وانتصاراته المتوالية هي سبب نجاحنا في المنطقة وليست المفاوضات التي تجري الآن".
وتابعت بأن المادة العاشرة من الدستور الإيراني تنص على نصرة المستضعفين في الأرض ودعمهم في مواجهة الديكتاتوريات والمستكبرين بالمنطقة. ونحن نتساءل هنا: "هل يأخذ جواد ظريف بعين الاعتبار حقوق المستضعفين والدفاع عنهم في المفاوضات التي يجريها مع دول الاستكبار؟".
وأردفت الجامعة في رسالتها: "السؤال المطروح الآن ما هو النجاح والمكاسب التي حصلنا عليها من خلال الاتفاق النووي، حتى نعيد تطبيق صفقة مماثلة للاتفاق النووي الإيراني وبكل غرور مع أمريكا حول سوريا؟".
وفي الوقت الذي يصل فيه "مالك الأشتر إلى خيام معاوية في العراق والشام، نرى أنكم ترفعون شعار المفاوضات من جديد وتريدون التخلي عن استراتيجية الانتصار وتروجون لمبدأ لا خاسر فيما بين طرفي النزاع بسوريا"، حسبما جاء في الرسالة.
يشار إلى أن ذكر مالك الأشتر هنا المقصود به الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق قدس الإيراني الذي يحارب بحسب تعبيرهم "معاوية في العراق والشام"، وفقا لرسالة جامعة جعفر الصادق إلى جواد ظريف.
وتساءلت: "ماذا أضفتم لسجلكم الدبلوماسي من إنجازات في الاتفاق النووي؟.. تقريبا لا شيء، ونرجو أن لا يضاف خذلان جنرالات الحرس الثوري الذين قطعوا في سوريا ولا يضاف خذلان العراقيين والسوريين والأفغان والباكستانيين لسجلكم هذا يا سيد ظريف".
ورفعت جامعة الحرس الثوري الإيراني من شدة نبرتها، قائلة إن "هذا الحديث جاء ليس من باب النصح أو التوصية بل هو تحذير لشخصكم يا سيد ظريف من أمة حزب الله التي ترفض أن تتفاوض أنت على انتصاراتها وقتلاها مع الأمريكان".
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن بطبيعة قرب جامعة جعفر الصادق من المرشد الإيراني تؤكد رسالتها أن هناك مفاوضات تجري في بعض الدول العربية والأوروبية بين الإيرانيين والأمريكان حول سوريا حيث تتشابه هذه المفاوضات مع المفاوضات التي سبقت صفقة الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى الحرس الثوري أن هذه المفاوضات تقلل من مكاسب ونفوذ الحرس الثوري الإيراني وهيمنته على سوريا، ويرى أن الحل في سوريا هو الانتصار العسكري التام على جميع فصائل المعارضة السورية.