أثارت رسالة بابا
الفاتيكان إلى رئيس النظام السوري بشار
الأسد انتقادات من قبل سياسيين ونشطاء وكتاب سوريين ولبنانيين وعرب، من بينهم زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
وجاء توقيت الرسالة التي سلمها السفير البابوي في دمشق، الكاردينال ماريو زيناري، الاثنين، بالتزامن مع إعلان نظام الأسد عن سيطرته على غالبية الأحياء الشرقية لحلب، ومع أنباء تناقلها نشطاء عن ارتكاب قوات النظام والمليشيات المساندة لها مجازر وإعدامات ميدانية في أحياء حلب.
وغرد جعجع عبر تويتر قائلا: "إذا كان صحيحا أن الفاتيكان بعث برسالة إلى بشار الأسد، فيكون لأن الروح كان مشغولا في مكان آخر".
وكتب الصحفي اللبناني علي الأمين: "زيارة سفير الفاتيكان إلى الأسد تتطلب توضيحا من الكنيسة، حتى لا نقول إن عليها أن تعتذر؛ لأن الشعب السوري هو المصلوب".
ووصف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة الرسالة بـ"المعيبة، التي تستحق الإدانة، والتي لا تمت للإنسانية بصلة".
وضمن هاشتاغ "#حلب_تباد"، غرّد الإعلامي وسيم الأموي قائلا: "بابا الفاتيكان يرسل رسالة إلى بشار؛ لجهوده في صنع السلام".
وتهكم الصحفي السوري الساخر نجم الدين سمان من الرسالة، قائلا: "
البابا يؤيد الطاغية، والماما أنيسة أيضا"، وذلك في إشارة إلى أنيسة مخلوف والدة بشار الأسد.
وكتب الناشط السياسي عبد الباسط بيطار: "لسنا ضد المسيحية، لكننا ضد الكنيسة؛ لأن أعلى مرجعية لها وجهت شكرها اليوم للأسد لدوره في صنع السلام"، متسائلا: "هل يعني هذا أن قتل السنّة هو السلام كما يراه البابا؟".
وكان نشر إعلام النظام السوري جزءا صغيرا من الرسالة يتحدث عن تعاطف البابا "مع
سوريا وشعبها" في وجه "الإرهاب"، قد دفع الفاتيكان لنشر أجزاء أشمل منها، تقول إن البابا فرنسيس ناشد الأسد ضمان احترام القانون الإنساني الدولي من أجل حماية المدنيين في حلب، والسماح بإدخال المساعدات لهم، وإنه أكد أيضا على إدانة "كل أشكال التطرف والإرهاب".