كشفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، الثلاثاء، سر وقف
التحالف الدولي التقدم في عملية
الموصل.
وأكدت الصحيفة أن السر وراء ذلك هو أنّ المشاركين في العملية أخذوا قسطا من الراحة، وفق ما صرح به قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا ستيفن تاونسند.
وقال الفريق الأمريكي ستيفن تاونسند إن "الناس يجب أن يرتاحوا، ويجب أن يفهموا الوضع القائم، لأن كل شيء لا يجري بسرعة كما اعتقدنا، كما أن تشكيلات
الحشد الشعبي تقدمت بسرعة أكبر مما كنا نتصور وأنجزت عملا جيدا".
وبخصوص السؤال حول المدة التي ستستغرق في اقتحام مدينة الموصل، فأوضح تاونسند أنه من الصعب تحديد ذلك، ولكن أصبح واضحا أنه لن يكون ضمن إطار الفترة الزمنية التي حددت سابقا.
وقال أنطون مارداسوف رئيس قسم دراسات النزاعات الشرق أوسطية في معهد التنمية المبتكرة للصحيفة الروسية إن "المرحلة الأولى من العملية تضمنت تطويق مدينة الموصل، وأنيطت مهمة قطع طريق وصول التعزيزات من سوريا إلى المدينة بالحشد الشعبي. ولكن عند الحديث عن تنظيم الدولة يجب أن نفهم أنه يقاتل ليس على غرار "جبهة النصرة" والمجموعات المسلحة الأخرى، فهو يعمل على شكل فصائل سيارة يتألف كل منها من 15 - 20 مسلحا".
وختم أنطون مارداسوف قائلا: "إذا نظرنا إلى خريطة الموصل، فسنرى أنها شكليا محاصرة والطريق إلى
الرقة مقطوع، بيد أن هذا على الخريطة فقط لأن التنقل بين الموصل والرقة ما زال كما كان في السابق".
واعترف القائد الأمريكي ستيفن تاونسند بأن فرض سيطرة كاملة على عاصمتي تنظيم الدولة "الرقة والموصل" والقضاء على مسلحيه لن يتم قبل مضي سنتين.
وكانت حكومة بغداد قد وعدت في آب/ أغسطس الماضي بتحرير الموصل قبل نهاية السنة الحالية. بيد أن استعدادات تنظيم الدولة ظهرت أكثر جدية من توقعات قيادة التحالف الدولي.