لا تزال تداعيات أحاديث "
الاندماج" تلقي بظلالها على الشأن السوري منذ سقوط مدينة حلب بيد النظام.
شرعيون مستقلون، وآخرون ينتمون إلى فصائل إسلامية، أصدروا مساء الأحد، بيانا ردّوا فيه على فتوى صدرت قبل يومين حول وجوب التحاق الجنود والألوية بكيان جديد سيعلن عنه قريبا، يضم فصائل غالبيتها "جهادية".
ورغم أن البيان وقّع عليه، وأيّده العشرات، إلا أن شرعيين خصّوا القاضي العام لـ"
جيش الفتح"، عبد الله
المحيسني بالهجوم.
وتحت هاشتاغ "
#المحيسني_كفى_عبثا_بثورتنا"، هاجم عدد من الشرعيين والناشطين، الداعية السعودي، مطالبين بـ"فضح مشروعه".
واعتبر الباحث الشرعي موسى الغنامي أن المحيسني لديه مشروع "قاعدة" في
سوريا.
ونشر الغنامي صورا لتغريدات قديمة، أطرى فيها المحيسني على تنظيم الدولة، وكذّب الأخبار المتواردة عن قتلهم كل من يخالفهم، وذلك في نهاية العام 2013.
كما نشر الغنامي، صورا لتغريدات تزكية ومدح متبادل بين المحيسني، و"أبو قتادة الفلسطيني"، معتبرا الأخير أحد رموز التكفير.
القيادي في "جيش الإسلام"، أبو علي عبد الوهاب، قال إن المحيسني "تجرّأ على التوقيع بفتوى التغلب التي تؤدي إلى صدام بين المجاهدين، ولم يتجرأ على قول الحقيقة فيمن سفك الدماء".
"أبو عزام سراقب"، أحد المشاركين بالهاشتاغ، قال في نقده للمحيسني: "يا شيخ: بعد أن سقط القناع عن أبي محمد المقدسي وتم كشف زيفه وغلوه، خرجت علينا ببناء معهد يحمل اسمه"، في إشارة إلى المعهد التابع لمركز دعاة الجهاد، الذي قال المحيسني حينها إنه لم يكن يعلم بتسميته، وتم تغيير اسمه.
وأضاف: "يا شيخ : ادعيت الاستقلالية ثم خرجت علينا بفتوى مفادها التغلب".
وتابع وسام أبو عمرو: "ياشيخ: تدعي جمع الكلمة وتوحيد الصف، ثم تخرج علينا ببيان نفاه جل الموقعين تدعو فيه للتغلب، لذلك أقول: #المحيسني_كفى_عبثا_بثورتنا".
"أبو عثمان الحلبي"، الشرعي السابق في "أحرار الشام"، قال: "يا شيخ: الفقهاء إن اجتهدوا فأخطأوا اعتذروا وندموا وتراجعوا، فهلا فعلت في تزكيتك السابقة لداعش ومن خرج من تحتها!!؟؟".
وأردف قائلا: "قبل أن تنفر للشام أنت والمهاجرون، فجرنا الثورة وقدمنا الشهداء وعرض بشار علينا كل شيء ولم نبدل، فلم المزاودة علينا؟".
عامر بكري، الإعلامي التابع لـ"صقور الشام"، قال إن "المحيسني يريد استغلال قضية توحيد الفصائل لمصحلة فصيل معين، وليس لمصلحة الثورة السورية !".
وأضاف بأن "الأحداث و النوازل الأخيرة كشفت للناس جميعا، مدى تقلباته وألوانه وسيطرة أهوائه على عمله وفتاويه".
في حين دشّن ناشطون عبر "تويتر"، هاشتاغ "
#ذبا_عن_الشيخ_المحيسني"، اعتبروا خلاله أن الحملة ضد الأخير ظالمة، وغير منصفة.
الشرعي العام السابق لـ"فتح الشام"، "أبو مارية القحطاني"، قال: "الشيخ المحيسيني لا نقول بعصمته لكن البغي عليه ظلم، ولسان حال البعض: إن وافقتني أنت قديس وإن خالفتتي إنك مع إبليس".
وأضاف الشرعي الآخر في الجبهة، مظهر لويس: "لجماعة (يا أهل يثرب) أليس بشار سوري والعدناني سوري! القضية هي قضية حق وباطل وجنسية المسلم عقيدته، إنما المؤمنون إخوة".
وتابع: "ما استطاعوا الرد على الفتوى، فشخصنوا القضية، وبدؤوا يغمزون بالمهاجرين، ويثيرون النعرات الجاهلية! ألا تعسا لحمية الجاهلية".
الناشط الإعلامي مازن علوش، قال: "امض يا شيخنا، فمحبتك بقلوب أهل الشام كبيرة، ولا تلتفت لما يقوله هؤلاء الحمقى الذين لم يقدموا ويضحوا شيئا للشام.".
وتابع عبد الكريم الكردي: "رجل يشهد له العدو والقريب بالإخلاص، ترك وطنه وأهله وأطفاله وترك الرفاهة والقصور وهاجر إلى الشام".
الناشط عبد الحميد الدندل، قال إن "بشار جلب مرتزقة من كل أصقاع الأرض، متطرفين وإرهابيين. عمي الجميع عنهم حتى أبناء الثورة، وصار همهم المحيسني".
اقرأ أيضا:
فصائل إسلامية توقع على الاندماج.. وفتوى تؤيدها تثير جدلا