استعرضت جريدة "ديلي إكسبرس" البريطانية ثمانية أحداث يتوقع أن تغير العالم بأكمله خلال العام 2017، وذلك بعد عاصفة الأحداث الكبرى التي شهدها الكون خلال السنة المنتهية، والتي كان من بينها قرار الخروج التاريخي من الاتحاد الأوروبي الذي اتخذه البريطانيون.
أما قائمة الأحداث الثمانية، بحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، والتي يتوقع أن تؤدي إلى تغيير العالم خلال العام الحالي، فهي كما يلي:
أولا: دخول ترامب إلى البيت الأبيض
يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب عن الحزب الجمهوري، دونالد
ترامب، لتولي مهامه رسميا في البيت الأبيض يوم العشرين من شهر كانون ثاني/ يناير الحالي، وذلك بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي.
ووعد ترامب بتغييرات كبيرة يتوقع لها أن تشمل إنجازات الرئيس باراك أوباما، وعلى رأسها الاتفاق النووي
الإيراني، الذي وعد بتمزيقه. كما ينتظر العالم رد روسيا على قرار أوباما طرد 35 دبلوماسيا بزعم تدخلها في الانتخابات الرئاسية، ويترقب الشكل الذي ستأخذه العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، في أعقاب استنكار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري توسع تل أبيب الاستيطاني.
ثانيا: مباحثات السلام السورية
انطلاقا من اتفاق وقف الأعمال القتالية الروسي-التركي، الذي بدأ سريانه منذ 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يدور الحديث عن إمكانية إجراء محادثات سلام في أستانا خلال الشهر الحالي، ووضع حد للنزاع الدائر في
سوريا منذ عام 2011، على أن يؤدي قتال تنظيم الدولة المتوقع استمراره في عام 2017 إلى إحراز تقدّم في معركة الرقة على وجه التحديد.
ثالثا: بدء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
قالت صحيفة "ديلي إكسبرس" أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستفعّل المادة 50 من معاهدة لشبونة في أواخر شهر آذار/ مارس المقبل، وهي الخطوة القانونية التي ستؤدي إلى بدء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويتوقع لهذه المحادثات أن تدوم عامين، وأن تؤثر في علاقة بريطانيا بأوروبا وبباقي دول العالم.
رابعا: الانتخابات الهولندية.
من المقرر أن تجري الانتخابات الهولندية في آذار/ مارس المقبل، وفي حال وصل غيرت فيلدرز، المعروف بعدائه للمسلمين واللاجئين، إلى سدة الرئاسة الهولندية، فان هذا -بحسب الصحيفة البريطانية- سيؤدي إلى ازدياد شعبية اليمين المتطرف في
أوروبا، خاصة أنه سيأتي بعد شهور من فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يُذكر أنّ فيلدرز تعهّد بإقفال المساجد، ومنع المصاحف، وإجراء استفتاء على بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي.
خامسا: الانتخابات الفرنسية
ستجري الانتخابات الرئاسية الفرنسية على مرحلتين، الأولى في نيسان/ أبريل، والثانية في أيار/ مايو، وسط توقعات بترشح رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبان، علما بأنّ كثيرين يرجحون فوز المرشح الوسطي اليميني، فرانسوا فيون، المعروف بتأييده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتقول "ديلي إكسبرس" إنّ فوز لوبان، المعروفة بعدائها للمهاجرين والمسلمين، سيسدد ضربة قوية للاتحاد الأوروبي؛ نظرا إلى ندائها لخروج بلادها منه.
سادسا: الانتخابات الإيرانية
هذه الانتخابات المقرر أن تجري في أيار/ مايو ستحدد شكل سياسة إيران الخارجية، وستؤثر في نفوذ طهران واسع النطاق في الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم، لا سيّما أنّ روحاني قاد بلاده نحو إبرام الاتفاق النووي، وأكّد أنّه سيمنع ترامب من تمزيقه.
سابعا: الانتخابات الألمانية
ستسدد خسارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الانتخابات الألمانية ضربة قوية للاتحاد الأوروبي والنظام الليبرالي العالمي في الغرب، وسط مزاعم تتحدث عن قدرة روسيا على قلب الرأي العام على الألمانية الأقوى.
ثامنا: مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني
سيحاول الرئيس الصيني شي جين بينغ تعزيز قوته في الحزب الشيوعي الصيني بحلول نهاية العام، في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى جعل الولايات المتحدة الأمريكية أكثر انعزالية. يذكر أنّ الصين تلعب دورا كبيرا على الساحة العالمية، وأنّه يتوقع للاقتصاد العالمي أن يتأثر بتباطؤ الاقتصاد الصيني، الذي شهد نموا سريعا خلال السنوات الماضية.