تخوض قوات
الجيش اليمني الموالي للرئيس عبدربه
منصور هادي، معارك عنيفة مع المتمردين
الحوثيين وكتائب المخلوع علي عبدالله صالح، في جبهة باب المندب الممتدة من غرب مدينة عدن وصولا إلى مناطق الساحل الغربي في محافظة تعز جنوب اليمن، الجمعة، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقال مصدر ميداني في الجبهة الساحلية إن المواجهات ارتفعت حدتها بين الطرفين في جبهة باب المندب اليوم، وسط تقدم ملحوظ للقوات الحكومية، في محور كهبوب غرب مدينة عدن.
يأتي هذا بعد ما شهدت اليوميين الماضيين اشتباكات بين قوات الشرعية والحوثيين وكتائب صالح الذين شنوا هجمات مدفعية وصاروخية على مواقع ومعسكرات التحالف والجيش الوطني في كهبوب، والمحور الساحلي بمنطقة ذوباب القريبة من مضيق باب المندب.
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لـ"
عربي21" أن الجيش والمقاومة سيطرا على منطقة "صنفه" وجبلها الاستراتيجي التي تتوسط جبهتي كهبوب والمحاولة الواقعة ضمن نطاق العمليات العسكرية على ساحل باب المندب.
وتكمن أهمية جبل "صنفه" في كونه يطل على باب المندب من جهة الغرب وعلى مديرية الوازعية في تعز من جهة الشمال.
وأسفرت المواجهات عن سقوط ثلاثة قتلى من عناصر الجيش والمقاومة في هذا المحور، وعدد آخر من الجرحى، وفقا للمصدر.
وأوضح المصدر اليمني أن التحالف والجيش الوطني دفع بتعزيزات عسكرية خلال الأيام الماضية إلى قرب معسكر العمري في منطقة ذوباب استعدادا لشن عملية واسعة باتجاه مدينة المخا 60 كلم عن ممر الملاحة الدولي "باب المندب".
وأكد أن هذه القوة يقودها وزير الدفاع اليمني الأسبق، اللواء هيثم قاسم طاهر، تعرضت أمس لهجوم مدفعي وهجوم آخر بصاروخ حراري نفذه الحوثيون على آلية عسكرية أدت إلى إصابة عشرات من الجنود المرابطين في مركز الحشد قرب معسكر العمري.
ومنذ نحو شهرين، والتحالف العربي يجري ترتيبات لعملية عسكرية واسعة لتحرير المنطقة الساحلية الممتدة من منطقة ذوباب، واستعادة مدينة المخا، ومن كهبوب باتجاه الوازعية في تعز، بهدف التحكم بهذه المنطقة الإستراتيجية.
اقرأ أيضا: "عربي21" تواكب الترتيبات الجارية لمعركة باب المندب باليمن
وبحسب المصدر، فإن محور العمليات الجاري لقوات الشرعية يتوزع على ثلاثة محاور، الأول منطقة ذوباب حيث قوات الدفاع الساحلي التي يقودها وزير الدفاع الأسبق، وهي عبارة عن قوة عسكرية تشكلت من عسكريين قدامى وفصائل في المقاومة بإشراف من دولة الإمارات، إلى جانبه لواء عسكري آخر كلفا بإدارة الحرب في ساحل باب المندب.
أما المحور الثاني في منطقة كهبوب والتي كلف بإدارة العمليات فيها لواء زايد الأول واللواء الثالث حزم، بينما المحور الثالث في جبهة الوازعية (غربي مدينة تعز وعلى حدود منطقة الصبيحة في محافظة لحج جنوب البلاد) التي أسندت إلى كتيبة من لواء زايد وتشكيلات المقاومة القبلية التي يقودها رجال الصبيحة.
اقرأ أيضا: حصري .. التحالف يدفع بقوات ضخمة جنوب باب المندب
وذكر المصدر الميداني في جبهة باب المندب أن طيران التحالف بقيادة السعودية، شن غارات عدة على تعزيزات عسكرية لقوات الحوثي وصالح في مفرق الأحيوق كانت متجهة نحو منطقة كهبوب وباب المندب.
ودمرت منظومات الدفاع الجوي لقوات التحالف "باتريوت" صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون مساء الخميس، قبل سقوطه على معسكر تابع للتحالف في منطقة كهبوب الواقعة على بعد (28) كيلومترا عن مضيق باب المندب، وتتبع إداريا مديرية المضاربة في محافظة لحج، وهي خليط من السهول والهضاب وبمساحة تقدر بـ (20) كيلومترا مربعا، حسبما أفاد المصدر ذاته.
ويسيطر الجيش الموالي لهادي على مضيق باب المندب (الممر المائي الدولي) الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر، والذي يعتبر شريانا رئيسيا للحركة الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى أن 90 في المئة من صادرات النفط الخليجية تمر عبر هذا الممر.