زاخاروفا تروي قصة مثيرة لمحاولة تجنيد دبلوماسي روسي بأمريكا

روت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قصة محاولة تجنيد دبلوماسي روسي في أمريكا، وفق ما نقلته قناة "روسيا الأولى".

وقالت زاخاروفا إن الدبلوماسي الروسي تعرض لـ"حادث توقيف تعسفي" في الولايات المتحدة، وتبين أن هدف التوقيف كان محاولة لتجنيده لصالح الاستخبارات الأمريكية.

وأوضحت أن الحادث الذي تعرض له الدبلوماسي وقع أثناء قيامه بـ"مهمة إنسانية"، وفق قولها، إذ إن التوقيف جرى أثناء مرض رئيس الوزراء الروسي السابق، يفغيني بريماكوف، وكان ذووه وأقرباؤه جمعوا مبلغا قدره 10 آلاف دولار لشراء أدوية له لا تباع إلا في أمريكا.

وقالت إن الدبلوماسي الروسي الذي كان يعمل في أمريكا كان تكلف بشراء الأدوية، واتصل بأحد الأطباء الأمريكيين عبر قنوات رسمية، ليشتري الأدوية الضرورية بمساعدته.

وروت زاخاروفا أن "الدبلوماسي الذي لم تكشف عن هويته، وقعت له مشكلة أثناء شراء الأدوية إذ لحقه عملاء للاستخبارات الأمريكية، واقتادوه إلى قبو المحل الذي كان خارج نطاق تغطية شبكة الهاتف. ولم يكن بإمكان الدبلوماسي الاتصال بالقنصلية أو السفارة الروسية أو بأي من زملائه. واستمر حجزه لمدة ساعة".

ورجحت أن يكون هذا التوقيف التعسفي محاولة لتجنيد الدبلوماسي، مضيفة أن "ما تحدث به مع الدبلوماسي خبراء الاستخبارات كان يشبه محاولة للتجنيد".

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية إنهم "حاولوا تخويفه، وقالوا إنهم ضبطوه أثناء الاتجار بالأدوية والمستلزمات الطبية".

ولكن تم الإفراج في النهاية عن الدبلوماسي، إلا أن محتجزيه صادروا الأدوية، ولم تعوض الدولة الأمريكية عن قيمتها حتى الآن، وفق قولها.

وألمحت زاخاروفا إلى أن الاستخبارات الأمريكية مسؤولة عن تدهور صحة بريماكوف لاحقا. ولم توجه الدبلوماسية الروسية اتهاما مباشرا، لكنها أكدت أنه "بسبب هذا التدخل غير القانوني للعملاء الأمريكيين، فقد اضطرت السفارة الروسية لشراء الأدوية من مصدر آخر". 

لكنها قالت: "عندما تم إيصال الأدوية الضرورية إلى روسيا بفضل تدخل وزارة الخارجية الأمريكية التي قامت بتسوية الوضع بأسرع طرق ممكنة، كان الوقت متأخرا" لعلاج بريماكوف.

ولفتت زاخاروفا إلى أن الطبيب الأمريكي الذي اتصل به الدبلوماسي الروسي من أجل شراء الأدوية لم يعاقب على الإطلاق، وهو ما زال يعمل حتى الآن.

يشار إلى أن بريماكوف شغل منصبي وزير الخارجية ورئيس الوزراء مسبقا، وتنسب له صياغة نهج روسيا الخارجي تجاه الشرق الأوسط والولايات المتحدة، وفق ما أورده موقع قناة "روسيا اليوم".