أطلقت مجموعة من البريطانيين عريضة إلكترونية طالبوا فيها بالتحقيق بما كشفه تحقيق قناة الجزيرة عن محاولة مسؤول
إسرائيلي كبير الإطاحة بوزراء ونواب بريطانيين، ومدى تأثير اللوبي الإسرائيلي على الديمقراطية البريطانية.
وأشار موقعو العريضة، التي اطلعت عليها "عربي21"، إلى تدخل السياسي الإسرائيلي رفيع المستوى في الوضع السياسي البريطاني وتشكيل مجموعات داخل حزب المحافظين وحزب العمال، وهو الأمر الذي "يدعو للقلق".
وقالوا إن ما صدر من موظف في السفارة الإسرائيلية يثبت تدخلا خارجيا كبيرا في السياسة الداخلية البريطانية، "التي هي قضية أمن قومي خطيرة".
وطالب مطلقو العريضة وموقعوها نواب بلادهم بمناقشة الموضوع علنا أمام الملأ، داعين الحكومة البريطانية إلى فتح تحقيق في المسألة.
وكان موظف سفارة تل أبيب في لندن، شاي
ماسوت، استقال من منصبه؛ على خلفية فضيحة السفارة التي كشفتها أفلام وثائقية لوحدة التحقيقات في قناة الجزيرة الفضائية.
واستدرج ماسوت من قبل صحفي في قناة الجزيرة للحديث عن ممارساته وخططه لاختراق الساحة السياسية في
بريطانيا، حيث ظهر في تسجيلات سرية نشرتها القناة وهو يخطط مع مساعدة وزير التعليم البريطاني للإطاحة بوزير الدولة في الخارجية آلان دانكن، المعروف بمعارضته للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس.
وعلى الرغم من إعلان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن الموضوع منته بعد اعتذار السفارة الإسرائيلية للوزير دانكن، إلا أن حزب العمال المعارض والحزب القومي الاسكتلندي ووسائل إعلامية رئيسية تطالب الحكومة والبرلمان بالتحقيق في الموضوع، باعتباره مسألة أمن قومي، حسب تعبير وزيرة خارجية الظل في حزب العمال.