كشفت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن
المخابرات الإيطالية حاولت عام 2011 تجنيد منفذ هجوم برلين "أنيس العامري" لاختراق عناصر جهادية لكنها فشلت في تلك المحاولة.
وقالت الصحيفة إن العامري اعتقل بعد محاولته حرق مركز إيواء للاجئين في جزيرة صقلية قبل انتقاله إلى ألمانيا ما أدى للحكم عليه بالسجن 4 أعوام.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات التونسية أرسلت شهادة ميلاد العامري إلى السلطات الإيطالية بسبب تواجده في جزيرة صقلية كلاجئ دون السن القانونية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إيطالية أن العامري وخلال فترة اعتقاله تعرف على عناصر "متطرفة" وهناك بدأ التحول للتطرف.
وأشارت المصادر إلى أن "الإفراج عن العامري في 2015 كان جزءًا من عملية سرية للمخابرات الداخلية الإيطالية (أيه اي اس أي) لزرعه بين عناصر جهاديه في
إيطاليا والتجسس عليهم".
لكن العملية الأمنية الإيطالية فشلت وفقدت روما أثر العامري بعد الإفراج عنه بحسب الصحيفة.
وأثارت الصحيفة إخفاء المخابرات الإيطالية عمليتها السرية عن السلطات الألمانية التي انتقل العامري للعيش على أراضيها وتمكن لاحقا من تنفيذ هجوم دام فيها.
ولقي العامري حتفه 23 ديسمبر/كانون أول الماضي على يد شرطي ايطالي في مدينة ميلانو شمالي ايطاليا بعد نجاحه في التنقل من ألمانيا لهولندا ثم إلى إيطاليا عبر
فرنسا بعد تنفيذه عملية دهس لصالح
تنظيم الدولة في برلين.
وقتل العامري بعد 4 أيام من عمليته التي نفذها ببرلين وراح ضحيتها 12 شخصا فضلا عن إصابة 48 شخصًا عندما اقتحم بشاحنة مسرعة تجمعا للمتسوقين قبل احتفالات عيد الميلاد.