أرسل عبد الحكيم، نجل الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، برقية إلي رئيس النظام السوري، بشار
الأسد، عبر سفير نظام الأسد في الأردن سابقا،
بهجت سليمان.
واستهل عبد الحكيم برقيته التي تلقتها وكالة "معا" مباشرة منه، بتحية
العروبة، في إشارة إلى ما تردد بشأن إلغاء عروبة
سوريا في الدستور السوري المزمع صياغته، مؤكدا ثقته في بشار الأسد في الحفاظ على المشروع القومي العربي.
وفي ما يي نص الرسالة:
سيادة اللواء الأخ والصديق بهجت سليمان المحترم
أحييك بتحية العروبة وبعد
في مهب العاصفة الهوجاء التي أثارها ما أشيع عن "إلغاء عروبة سوريا في الدستور السوري المزمع صياغته"، الذي حلم به الاستعمار ووكلاؤه القدامى والجدد، نحيي، أولا، جيشنا الأول الجيش العربي السوري البطل وشعبنا السوري العظيم والقائد الصامد سيادة الرئيس بشار الأسد.
إن إيماننا بحكمة وصرامة القيادة السورية التي رفضت المساومات والمهادنات والمصالحات الاستسلامية مع الكيان الصهيوني وأسياده، ودفعت أثمانا باهظة، بسبب حفاظها على كرامة سوريا والإنسان العربي عموما، يعزز إيماننا بأن القيادة السورية الوطنية، لن تقبل بجرح قلب الأمة النابض بالكرامة والعزّة القومية والاعتزاز الوطني، ولن تسمح سوريا بالمساس بهويتها العربية، وستصون قلب الأمة والأمانة، وستظل سوريا وكل الوطن العربي بخير بفضل صمود سوريا وجيشها وشعبها العربي الأبي والوفي، لتاريخه وأصوله ولأمجاده.
أخي سيادة اللواء أبو المجد العزيز
حاول الاستعمار السابق والحالي، ضرب المشروع العروبي القومي، من خلال عملائه الرجعيين التقليديين، ووقف لهم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر بالمرصاد وصدهم، كما يصدهم الآن الرئيس بشار الأسد، وهذا ما يجعلنا نطمئن على سوريا - حامية المشروع القومي - وعلى ثوابتها وعروبتها، وليخسأ العملاء وكل القوى الظلامية والرجعية.