قال فراس رفعت الأسد، إن شقيقه دريد هدّده بحفر قبره، بسبب نشره مذكرات والده على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وكتب فراس الأسد، أنه يطالب نظام بشار الأسد بإمهاله عاما واحدا، حتى ينتهي من كتابة الجزء الأهم من ذكرياته، والتي بحسب منشوره "تحتاج إلى نحو ثلاثة أعوام من الكتابة".
وأضاف أنه "بعد ذلك سوف أذهب معكم إلى مكان القبر، وسوف أساعدكم بالحفر لو أردتم، علّ ذلك يخفف شيئا من ذنوبكم".
وقال إن "جزءا كبيرا من ذكرياتي هو حق مشروع لكل مواطن سوري، لكل أم شهيد، ولكل ابنة شهيد، ولكل الذين سقطوا على هذه الأرض من ضحايا الظلم والقهر والاستبداد".
فراس رفعت الأسد، قال إن حلمه هو أن "يُكتَب التاريخ بلا تزوير"، مضيفا أنه "بدل أن تحفروا قبري.. تعالوا لنبني سويا مجد الحقيقة!!!".
وتابع: "بس إذا أصرّيتوا على قصة الحفر فأنا عندي وصيّتين، أول وحدة بدي القبر يكون مرحرح شوي، أنا من طول عمري بكره نام بمكان ضيّق!".
وأردف قائلا: "وتاني وحدة أولادي، أولادي ما إلهم من بعدي غير ربنا سبحانه وتعالى، وصيّتي أن تتركوهم وشأنهم ولا تقتربوا منهم أبدا".
ودأب فراس الأسد في الآونة الأخيرة على نشر مذكرات والده، الذي انشق عن نظام أخيه حافظ الأسد في العام 1985، ولجأ إلى فرنسا.
ومن أبرز مذكرات فراس الأسد التي نشرها، حديثه عن علاقة والده القوية بالمسؤولين الأمنيين في فرنسا، إضافة إلى حديثه عن الانتهاكات في سجون
سوريا.
بدوره، رد دريد رفعت الأسد، على اتهامات شقيقه فراس، بنفيها ضمنيا، وذلك في سلسلة منشورات على حسابه في "فيسبوك".
وقال دريد في إحدى المنشورات: "شفت بكذبك خيي فراس لوين وصلتنا؟! شفت افتراءك عليي وتقويلي شي ما قلتو شفت لوين ودانا؟! كلو لأنك افتريت كذبا ونفاقا عن لساني واتهمتني إني عم هددك بحياتك وحياة أولادك".
وبحسب دريد، فإنه قال في منشور سابق خاطب فيه شقيقه فراس، إن متابعيه الذين يكيلون له المديح، ويطلبون منه مواصلة نشر المذكرات، هم من يحفرون له قبره.
وتابع: "هل تعلم الآن ماذا فعلت بافترائك عليّ زورا وبهتانا؟ هل تعلم بأنك تؤلب القتلة والفجرة وتدفعهم لأذيتي أو أذية عائلتي؟! أم أنك لا تعلم؟! إلى هذه الدرجة وإلى هذا الدرك وصلت يا فراس؟!".
وزعم
دريد الأسد، أنه لا يرغب سوى بردع شقيقه عن نشر مثل هذه المذكرات الذي يتعرض بها بالسوء لأبيه وأشقائه، وأن يعيده إلى "حضن الوطن".
وقال في منشور آخر، خاطب فيه شقيقه فراس، إن "باب التوبة مفتوح لمن يحب، كلنا مستعدون للوقوف إلى جانبك و معك لكن دون أن تسيء إلينا أو لوالدنا الحبيب".
وتابع محذرا: "أما إنو اتركك تتطاول على الآخرين وأترك لك الحبل على الغارب، خسئت وألف خسئت، وبرجع بقلك إني في حال استمرارك تأكد إنو رح كون وراك وجردك من كل أكاذيبك وريائك وافتراءاتك، تأكد".