نشرت صحيفة "برافدا" الروسية تقريرا، تناولت من خلاله موضوع غياب
ميلانيا ترامب عن الساحة السياسية والإعلامية.
وأوردت الصحيفة في التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أنه في حين يغرد زوجها، الرئيس دونالد ترامب، باستمرار على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فإن آخر تغريدة لميلانيا ترامب كانت بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير، حيث قالت
السيدة الأولى في تلك التغريدة: "يشرفني أن أخدم هذا البلد الرائع؛ كوني السيدة الأولى".
وأكدت الصحيفة أنه خلال زيارة قام بها ترامب لقاعدة سلاح الجو الأمريكية، لم ترافقه زوجته، وإنما رافقته ابنته إيفانكا، ما أثار تساؤل وسائل الإعلام والصحفيين عن أسباب غياب ميلانيا، وعما إذا كانت مستاءة من شيء ما.
وأضافت الصحيفة أن مستعملي وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع غياب ميلانيا بتغريدات عديدة، على غرار استخدام هاشتاغ "الحرية لميلانيا"، أو "ميلانيا حزينة"، أو "أنقذوا ميلانيا".
وفي الواقع، تبين أن ميلانيا كسرت إحدى القواعد التي تلتزم بها السيدة الأولى في أمريكا عادة، وهي الانتقال إلى البيت الأبيض؛ إذ سبق أن أعلنت قبل فوز ترامب أنها لن تنتقل إلى البيت الأبيض إذا أصبح زوجها رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وأوردت الصحيفة أن السبب الرئيسي لبقاء ميلانيا في نيويورك هو ابنها بارون، البالغ من العمر 10 سنوات، والذي لن ينهي الدراسة قبل حزيران/ يونيو، ما يعني أنها لم تختف تماما، وإنما بقيت في "برج ترامب" في نيويورك إلى جانب ابنها.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي باتت تقارن بين ميلانيا وزوجة الرئيس السابق، ميشال أوباما، التي احتلت دائما مراتب أولى في استطلاعات الرأي، والتي لم تفارق زوجها، وكانت إلى جانبه باستمرار.
وذكرت الصحيفة أن ميشال أوباما أرادت البقاء في شيكاغو، إثر فوز زوجها بالانتخابات، إلى جانب بناتها، إلا أن الخبراء والدبلوماسيين نصحوها بتجنب ذلك؛ حتى لا تكون محط شك وتساؤل من قبل محبيها ومؤيديها.
وأوردت الصحيفة أن بعض المهام التي من المفترض إسنادها إلى السيدة الأولى للبيت الأبيض تم إسنادها لابنة الرئيس، إيفانكا ترامب، ما جعل الصحافة الأمريكية تتحدث عن فرضية استبعاد ترامب لزوجته.
وتحدثت الصحيفة عن تساؤل الصحافة الأمريكية عن الأنشطة الاجتماعية التي من الممكن أن تُشرف عليها السيدة الأولى الجديدة، خاصة أنها لا تملك أي خبرة في هذا المجال، ولم يتم الإعلان حتى الآن بصفة رسمية عن أي نشاطات اجتماعية مُنتظرة لها.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام أمريكية أن ليندسي رينولدز التي تتمتع بخبرة عالية في البيت الأبيض أثناء فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، ستكون المسؤولة عن تنظيم جدول أعمال زوجة ترامب.
ونوهت الصحيفة إلى أن ميلانيا تقوم بدعم الحملات التي تهدف إلى حماية الأطفال من الجرائم والعنف على الإنترنت. وعلى الرغم من أن ذلك يعدّ بمثابة اللفتة المهمة، إلا أنها لم تقم بأي تحرك فعلي على أرض الواقع في هذا المجال، كما لم تضع منهجية واضحة ومحددة للتعامل مع ظاهرة العنف والإجرام.
وأوضحت الصحيفة أن ميلانيا أصبحت تمثل مصدرا للسخرية في الصحافة العالمية، حيث تم وضع صور قديمة لها على أغلفة الصحف العالمية، الأمر الذي يدل على انعدام شعبيتها في الداخل والخارج، على عكس ميشال أوباما التي تمتعت بشعبية كبيرة أثناء فترة حكم زوجها.
وأضافت الصحيفة أنها لم تبد أي ردة فعل إزاء قرار الجدار الذي يريد ترامب بناءه على الحدود الأمريكية المكسيكية، خاصة أن ميلانيا ليست من أصول أمريكية، وإنما هي مهاجرة من سلوفينيا، وحصلت على الجنسية قبل عدة سنوات فقط.