هاجم كاتب
إسرائيلي، الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، ودعا إلى التخلي عن إسرائيل والتوقف عن دعمها وتسليحها، كي ينقذها من نفسها ويعيد
الولايات المتحدة إلى مجدها.
وقال الكاتب ميخائيل بريزون، في رسالة موجهة لترامب نشرها على صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه يقدم له نصيحة "تساعدك على إظهار الولاء والالتزام بالوعد الأساسي الذي تعهدت به في الانتخابات: أمريكا أولا. لا للمزيد من تمويل الدول الأجنبية أو رعايتها وتسليحها وتدليلها. من الآن، فقط أمريكا أولا".
وتابع: "لهذا أقدم لك اقتراحي: سر وراء شعارك وحرر نفسك منا. حرر أمريكا من عبئنا. توقف عن تمويلنا ورعايتنا وتسليحنا وتدليلنا. امنح المال لأمريكا"، مضيفا: "نحن في نهاية المطاف نكلف ولا حاجة إلينا. إذا قم بتخليص نفسك من وحلنا، خُذ المال واهرب".
وقال الكاتب الإسرائيلي مخاطبا ترامب: "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في طريقه إليك الآن، غدا ستلتقيان وتتعانقان كتوأمين تم فصلهما عند الولادة. ولا شك أن هذا اللقاء هو لقاء هام بين اثنين نرجسيين ماهرين، نرجسيتهما هي فنهما.. هذه الباقة من الورود تشير إلى زاوية جميلة، ولكن أينما يوجد النرجس توجد أصوات الضفادع".
واستطرد قائلا: "اللقاء رغم ذلك سيكون وديا جدا. وأنتما ستتبادلان الحقائق البديلة والوعود البديلة والسياسة البديلة والأيدولوجيا البديلة. وستكذبان على بعضكما بمهارة وتحمس ومواظبة. أنت ستقول له إن جميع المسلمين يشكلون خطرا، وهو سيقول لك إنه يريد السلام. أنت ستقول بأنك ستقوم بنقل سفارتك إلى القدس وهو سيقول إنه لا يوجد شريك. أنت ستقول إنك ستقوم ببناء جدار وهو سيتمتم بهدوء وصمت أنه ما زال يؤيد حل الدولتين... وأنتما معا ستختتمان بأغنية عن شيطنة وسائل الإعلام البلشفية".
وفسر الكاتب الارتياح المتبادل بين ترامب ونتنياهو بـ"النرجسية المشتركة" بينهما، ووجود "لكل واحد منكما شخص يتحكم به ويجره من أنفه إلى حيث يشاء. ستيف بينيت يقوم بجرك ونفتالي بنون يجر نتنياهو (أو العكس). لذلك فإن أخوة المجرورين تجمع بينكما".
وتابع: "الحقيقة هي أنكم لستم بحاجة إلينا... بدوننا سيكون حالكم أفضل. "أصدقاء حقيقيون؟"... هذه الصداقة أحادية الجانب. "ديمقراطية وحيدة؟"، هذا مضحك. إسرائيل أصبحت منذ زمن ثيوقراطية عسكرية".
وقال الكاتب إن من فوائد "التخلص من إسرائيل": "أمريكا بالفعل أولا. ثانيا، ستسر مؤيديك اللاساميين (لن يعرفوا أنك عمليا تقوم بإنقاذنا...). وثالثا، يمكنك منح الصناعات العسكرية الخاصة بك 3– 4 مليارات دولار. رابعا، بعد التوقف عن الوقوف من ورائنا مثل الأزعر المأجور والمنضبط، سنضطر نحن أيضا إلى الخروج من الوحل. صدقني، عندما نكون وحدنا لن نبقى هناك".
وأردف: "هكذا قد نعود أخيرا إلى رشدنا، وتكون أمريكا من جديد هي الأولى، وأنت ستخلد في كتب التاريخ كزعيم أنقذ الشرق الأوسط من الوضع الصعب. هل رأيت، يا سيدي الرئيس؟ خطوة بسيطة جدا والجميع سيستفيدون".
وختم رسالته قائلا: "لكن كيف سأعرف أنك وافقت على اقتراحي؟ هذا بسيط جدا، إذا سمعتك وأنت تعد بيبي بالصداقة الأبدية والدعم الأبدي والتسليح والسفارة في القدس، سأعرف أنك وافقت على اقتراحي. لأنه من الواضح أن العكس هو الذي سيحدث".