كشف القيادي السابق في فصيل "
جند الأقصى" الملقب بـ"أبو حذيفة الشامي"، عن تفاصيل اتفاق وقف الاقتتال بين "
هيئة تحرير الشام" و"
لواء الأقصى" في
ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي السوريين.
وقال الشامي لـ"
عربي21" إن الاتفاق "الذي تم بوساطة قادة سابقين في "جند الأقصى" انضموا للحزب الإسلامي التركستاني، يتضمن توجه عناصر "لواء الأقصى" وعائلاتهم إلى مناطق
تنظيم الدولة في الرقة شرق البلاد، على ثلاث دفعات، مقابل أن يطلق اللواء سراح المعتقلين لديه.
وأضاف أنه بالفعل؛ توجه قسم من أفراد اللواء إلى مناطق تنظيم الدولة، مؤكدا أن "من تبقى منهم سيتوجهون إلى الرقة تباعا".
وأوضح أن هيئة تحرير الشام تخشى من وصول تنظيم الدولة إلى مناطق ريف حماة وإدلب عبر "لواء الأقصى" الذي يتواجد بشكل رئيس في هذه المناطق، وهو ما دفع الهيئة لقتاله؛ بعد فشلها في إقناعه بمبايعتها والإفراج عن الأسرى لديه، لافتا إلى أن "عناصر هذا اللواء شاركوا في معارك حماة الأخيرة، وفي الاقتتال الذي حصل مع حركة أحرار الشام عقب تلك المعارك".
ونفى الشامي أن تكون هناك بيعة علنية لتنظيم الدولة من قبل عناصر لواء الأقصى، "ولكن اللواء رفض قتال التنظيم، ورفض أيضا الانضمام لعملية درع الفرات"، مستدركا بالقول إن "هناك تعاطفا من قبل عناصره تجاه تنظيم الدولة".
وبيّن أن "غالبية عناصر لواء الأقصى هم من أهل حماة المدينة، وفيهم مهاجرون، وكانوا من المشاركين في معارك تحرير إدلب".
وعن الانتقادات التي وجهتها الفصائل لهيئة تحرير الشام في طريقة تعاملها مع لواء الأقصى، والسماح له بالذهاب لمناطق التنظيم؛ قال الشامي إن "جميع الفصائل تدرك صعوبة التغلب على هذا اللواء، وبالتالي سيكون في قتاله مزيد من إراقة الدماء"، منوها إلى أن هيئة تحرير الشام لم تمنع أحدا من قتال لواء الأقصى.
ومن الجدير بالذكر أن فصيل "جند الأقصى" كان انقسم مؤخرا بين مبايع لـ"الحزب الإسلامي التركستاني"، وآخر منضم لـ"هيئة تحرير الشام"، لكن بعض قادته وشرعييه شكلوا "لواء الأقصى" الذي يقول مراقبون إنه يتبنى منهج تنظيم الدولة.