هدمت بلدية
الاحتلال الإسرائيلي في
القدس الأربعاء، مبنى سكنيا ومنزلا آخر قيد الإنشاء في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بداعي البناء غير المرخص، في وقت أدانت فيه جامعة الدول العربية، قرار إسرائيل باعتبار القدس والمسجد الأقصى "مكانا مقدسا لليهود".
وجرى
هدم المنزل المكون من طابقين وتسكنه ثلاث عائلات بعد أن اقتحم طاقم من البلدية ترافقه جرافتان، تحت حراسة قوات من الشرطة، بلدة العيساوية في القدس الشرقية.
وحاصرت القوات الإسرائيلية المنزل، وأجبرت السكان على الخروج منه، وألقت أثاثهم في الشارع تحت الأمطار قبل أن تهدم المبنى البالغة مساحته 400 متر مربع.
وهدمت بلدية الاحتلال أيضا منزلا آخر قيد الإنشاء في موقع قريب تحت ذريعة البناء غير المرخص.
في سياق ذي صلة أدانت جامعة الدول العربية، الأربعاء، بشدة القرار الإسرائيلي باعتبار القدس والمسجد الأقصى "مكانا مقدسا لليهود"، واصفة إياه بـ"التطور الخطير في سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه المقدسات الإسلامية".
وقالت
الجامعة العربية، في بيان لها، "إن ما أعلنت عنه ما يسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية، بأن القدس والمسجد الأقصى المبارك مكان مقدس لليهود، ويحق لهم الصلاة فيه، يعتبر تطورا خطيرا في سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه المقدسات الإسلامية، ويعكس توجها إسرائيليا واضحا على كل المستويات لترسيخ وتوسيع نطاق الانتهاكات الإسرائيلية".
وأشارت إلى أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ مخططاتها العدوانية الممنهجة ضد مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك في محاولات متسارعة حثيثة لتهويد كل شبر من المدينة المقدسة".
وطالبت الجامعة العربية، في بيانها، المجتمع الدولي بـ"سرعة التحرك لضمان حماية المقدسات المسيحية والإسلامية وخاصة الإسلامية بالحرم القدسي الشريف، وإجبار إسرائيل كقوة احتلال على التراجع عن مخططاتها التي تستهدف تهويد القدس والأراضي الفلسطينية واستهداف الحرم القدسي الشريف".
في تطور متصل قالت منظمة
التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، إن السلطات الإسرائيلية بدأت بتنفيذ التقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك، من خلال وضع غرفة زجاجية في ساحته.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي عقده ممثل المنظمة في فلسطين أحمد الرويضي، ومفتي القدس والديار المقدسة محمد حسين.
وأضاف "الرويضي" أن إدخال غرفة زجاجية إلى ساحة المسجد، يقصد بها الانتقال للتقسيم المكاني بعد فرض التقسيم الزماني من خلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين.
ولفت إلى أن الممارسات الإسرائيلية من اعتقالات بصفوف المرابطين، والحفريات والاقتحامات ومنع الأوقاف الإسلامية من ممارسة عملها، إلى جانب وضع غرفة زجاجية، يؤكد بدء تنفيذ مكان مخصص للصلوات التلمودية اليهودية.
وأكد ممثل المنظمة الإسلامية العمل والتحرك بالتنسيق مع الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية لحماية المقدسات.
وحذر "الرويضي" من استمرار السلطات الإسرائيلية في عمليات حفر الأنفاق أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وقال بهذا الخصوص: "لا نعلم حجم هذه الأنفاق التي يواصل العمل فيها، ونخشى تعرض المسجد للانهيار في حال وقوع هزة أرضية طبيعية أو مصطنعة"، مبينا أن الحفريات تهدد نحو 20 ألف منزل فلسطيني في وادي حلوة جنوبي الأقصى.
بدوره أكد المفتي حسين، على "إسلامية القدس والمسجد الأقصى، بقرار رباني".
وقال: "قرار محكمة الصلح الإسرائيلية التي زعمت أن الأقصى مكان مقدس لليهود باطل، كل ادعاءاتهم لا يدعمها برهان".
وقضت محكمة إسرائيلية في القدس، أن المسجد الأقصى، مكان "مقدس لليهود" ويحق لهم الصلاة فيه، فيما لا يحق، لأي كان، منعهم من الوصول لساحاته والصعود لما أسمته "جبل
الهيكل".