كشف النائب وعضو لجنة السياسات الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، كريم قدوسي عن رسالة سرية بعث بها وزير خارجية إيران جواد
ظريف إلى نظيره الأمريكي ريكس
تيلرسون.
وقال قدوسي لوكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء الرسمية الايرانية: "أتمنى من السيد جواد ظريف ألا ينكر هذا (الرسالة) لأن كل ما أقوله يستند إلى وقائع بحسب تعبيره".
وأضاف قدوسي، وهو نائب برلماني مقرب من دوائر صنع القرار في إيران "أن واحدة من أهم القضايا التي أثيرت في رسالة ظريف إلى وزير الخارجية الأمريكي، طلبه بعدم إلغاء
الاتفاق النووي".
وأشار إلى أن ظريف هدد في الرسالة أنه إذا مزقت أمريكا أو ألغت الاتفاق النووي، فإن ذلك يعد انتهاكا للاتفاق النووي، وإن إيران سوف تشكو أمريكا في مجلس الأمن الدولي.
وكشف قدوسي عن تفاصيل أخرى هامة من الرسالة، تتعلق بطلب ظريف من نظيره الأمريكي تعيين ممثل خاص لمناقشة الاتفاق النووي، مشيرا إلى اقتراح قدمه ظريف، بأن يتم تعيين وزير الخارجية الأمريكي السابق جون
كيري، مبعوثا أمريكيا خاصة لهذا الملف، باعتبار أن لديه علاقة جيدة وشفافة مع الفريق المفاوض "أي الفريق الإيراني برئاسة ظريف".
ووفقا للنائب الإيراني والمقرب من المرشد الإيراني
خامنئي، فقد عرض ظريف على وزير الخارجية الأمريكي الجديد أن يعقد اجتماعا ثنائيا بصورة سرية في مدينة اسطنبول في تركيا، طالبا في ذات الوقت فتح قناة للتواصل بصورة مباشرة بين وزارتي الخارجية الأمريكية والإيرانية.
اقرأ أيضا: فورين أفيرز: ما هي أوراق ترامب للتعامل مع إيران؟
وحول موافقة المرشد على هذه الرسالة قال قدوسي: "ليس من الواضح ما إذا تم إرسال هذه الرسالة بالتنسيق مع المسؤولين في البلاد أم لا، ولكن نظرا لعدم الموافقة على هذا النوع من العلاقات هناك شكوك حول الموافقة على الرسالة".
ويقول الخبراء في الشأن الإيراني، إن هناك ضغوطا كبيرة يمارسها الإصلاحيون وحكومة روحاني، من أجل موافقة المرشد على فتح قناة تواصل مباشرة مع
ترامب بعيدا عن الوسيط العماني.
ويتخوف الإصلاحيون وحكومة روحاني من أن تؤدي التجارب الصاروخية البالستية التي يقوم في اختبارها الحرس الثوري الإيراني، إلى فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران، وبالتالي يؤدي ذلك إلغاء الاتفاق النووي الإيراني مع أمريكا.