كشفت استطلاعات رأي في
هولندا عن تراجع
حزب الحرية المحلي، المناهض للإسلام، الذي يرأسه غيرت فيلدرز، إلى المرتبة الثانية، قبل نحو أسبوعين فقط على موعد الانتخابات الوطنية.
وبحسب مسح اعتمد على ستة استطلاعات للرأي، ونشرت نتائجه الأربعاء، تفوق الحزب الليبرالي المحافظ، بقيادة رئيس الوزراء مارك روته، على حزب الحرية.
ومن المتوقع أن يحصل الحزب الليبرالي على 3ر16 بالمئة من أصوات الناخبين، بينما سيحتل حزب فيلدرز في المركز الثاني، بفارق طفيف، بحصوله على تأييد 7ر15 بالمئة من الأصوات.
وفي حال فاز حزب الحرية في الانتخابات، المقررة في 15 آذار/ مارس الجاري، فإنه من المستبعد أن يشكل حكومة ائتلافية؛ حيث إن جميع الأحزاب الأخرى تقريبا استبعدت التوصل إلى اتفاق معه.
واستبعدت أحزاب أخرى إبرام ائتلاف معه، الأمر الذي سيبعده على الأرجح عن الحكومة، خاصة منذ إدانته في ديسمبر/ كانون الأول بالتحريض على التمييز، وذلك لقيادته حشدا جماهيريا في الهتاف بالمطالبة بتقليل عدد المغاربة.
وقبل أسبوعين، ردد هذا الهتاف، مطالبا بشن حملة على "الحثالة المغربية".
ويقول رئيس الوزراء مارك روته، المنتمي ليمين الوسط -الذي سبق أن قاد حكومة أقلية استبعد منها فيلدرز، لكنه اعتمد على تأييده- إنه لن يعمل أبدا معه؛ لأنه "معاد لحريات مجتمعنا وقيمه".
وكان حزب الحرية، الذي يرغب في خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي وإعادة فرض المراقبة والسيطرة على الحدود، يفقد التأييد بشكل مستمر منذ بداية العام.