ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن النجل الأكبر للرئيس دونالد
ترامب ربما حقق أرباحا من ظهوره في مناسبة نظمها شخصان مرتبطان بالحكومة الروسية بشأن الأزمة في
سوريا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن نجل ترامب شارك مع أشخاص موالين للروس، في
اجتماع عقد في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 في فندق "ريتز"، لافتا إلى أنه يعتقد أن
ترامب الابن ربما حصل على 50 ألف دولار ليتحدث في اللقاء.
وتقول الصحيفة إن ترامب الابن كان ضيفا على اجتماع نظمه مركز الشؤون السياسية والخارجية، الذي يديره فابيان بوسار وزوجته المولودة في سوريا رنا قسيس، اللذان تعاونا مع الروس في محاولات إنهاء الأزمة السورية.
وينقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وعرب، قولهم إن ترامب الابن كان من الحاضرين في اللقاء، حيث كان ترامب (39 عاما) يعمل نائبا تنفيذيا لمنظمة ترامب، وهو أحد المسؤولين الكبار في حملة والده لانتخابات الرئاسة عام 2016 قبل المناسبة في تشرين الأول/ أكتوبر.
وتورد الصحيفة أنه بحسب وكالة "أول أمريكان سبيكر تلانتس"، التي تمثله، فإنه تقاضى مبلغ 50 ألف دولار عن المشاركة، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى ذلك المبلغ، فإن المركز عادة ما يدفع نسبة 20 إلى 30% أعلى من المبلغ المطلوب.
وبحسب التقرير، فإن منظمة ترامب لم تجادل فيما إن كان ترامب الابن تلقى 50 ألف دولار على حضوره وتقديمه تعليقات في فرنسا، حيث تقول نائبة مدير التسويق في المنظمة أماندا ميللر، إن "دونالد ترامب جي آر يشارك في لقاءات، ويقدم أحاديث لها علاقة بالتجارة، ومنذ أكثر من عقد وهو يناقش عددا واسعا من الموضوعات، بما في ذلك المشاركة في خبراته التجارية، وتقديم النصائح حول المال والأعمال".
وتلفت الصحيفة إلى أن قسيس تترأس حزبا سياسيا، وهو "حركة المجتمع التعددي"، الذي يعد أحد الأحزاب والحركات التي تتعامل معها
روسيا لحل الأزمة السورية، مشيرة إلى أنها تزور عادة موسكو لتنسيق الجهود مع وزارة الخارجية الروسية، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب وأمريكيين، وأشارت إلى أنها عادة ما تظهر في الإعلام الروسي.
وقال بوسار للصحيفة إنه وزوجته يركزان على إيجاد حل للأزمة السورية، التي مضى عليها ستة أعوام، وبتعاون بين الروس والأمريكيين، أما قسيس فإنها قالت إنها شرحت لترامب الابن الحاجة للتعاون بين الدولتين، مضيفة أنها نقلت أفكاره حول النزاع للدبلوماسيين الروس في موسكو.
وينوه التقرير إلى أن بوسار رشح رسميا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجائزة نوبل، في كانون الأول/ ديسمبر 2016؛ للدور الذي يؤديه من أجل حل الأزمة السورية، وقال في تصريحات لمؤسسة إعلامية روسية، تدعى "ريا نوفستي": "أعتقد أن الرئيس بوتين يستحقها".
وتفيد الصحيفة بأنه يتم التركيز على اتصالات ترامب مع الروس في أثناء الحملة الانتخابية، حيث تم عزل مستشاره للأمن القومي مايكل فلين الشهر الماضي؛ بسبب اتصالاته مع السفير الروسي في واشنطن، لافتة إلى أن المدعي العام جيف سيشن يتعرض لضغوط بعد الكشف عن اتصالات له مع الروس، لكنه نفى هذه الاتصالات في أثناء جلسة تأكيد تعيينه في الكونغرس.
وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية توصلت إلى أن روسيا شنت حملة قرصنة واسعة وتسريبات للتأثير في مسار الانتخابات الأمريكية، والتأكد من هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.