دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب
المصريين إلى المشاركة في أسبوع ثوري جديد ينطلق اليوم، الجمعة، تحت عنوان "
سيناء تفضح خيانتكم"، ضمن الموجة الثورية "ارحل"، عبر فعاليات سلمية في المحافظات للدفاع عن أرض سيناء، ورفض محاولات المساس بالسيناوية أيا كان معتقدهم.
وقال – في بيان له الجمعة-: "ما يحدث في سيناء جريمة، تفضح فشل السلطة الانقلابية الغاشمة في تأمين الأرواح والممتلكات وخيانة الوطن وسيادته، وهي جريمة لا تقل عن جريمة ارتفاع الأسعار التي تستبيح كل المصريين بسبب فشل
السيسي وتوجهه بالبلاد إلى إفلاس وشيك".
وأشار التحالف إلى رفضه المبكر لما وصفه بمخطط التهجير الذي تم في سيناء، وما ترتب عليه من جرائم بحق أهل سيناء، مؤكدا أنها "جرائم تكررت مؤخرا مع نزوح قسري لعشرات المصريين مسلمين ومسيحيين".
وشدّد تحالف دعم الشرعية على أن "سيناء أرض مصرية، غير قابلة للبيع أو التجزئة، أو لتكون وطنا بديلا للأشقاء الفلسطينيين الذين يستحقون دولة كاملة السيادة على ترابهم التاريخي".
وحمّل سلطة الانقلاب المسؤولية الكاملة عن "الفشل الأمني في سيناء وتهجير أهلها، وقد افتضحت خيانة السيسي في سيناء مؤخرا حين نشرت وسائل الإعلام الصهيونية أنباء لقاءاته السرية مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني، والتي تمت فيها مناقشة الوطن البديل في سيناء، والذي حاولت هذه السلطة الانقلابية التنصل منه لاحقا، لكن أنى لها ذلك وهي التي تغري أهل سيناء الآن بالهجرة منها وتوفر لهم بدائل الهجرة".
ونوه إلى أن "حكم القضاء بتبرئة الرئيس المخلوع حسني
مبارك كان تحصيل حاصل لهيمنة الثورة المضادة على مفاصل الدولة ومنها القضاء، وسعيها الدؤوب لطمس كل مكتسبات ثورة يناير، واستعادة عهد مبارك الذي قامت الثورة ضده".
وتابع: "لقد صدرت الأحكام تباعا بتبرئة رجال مبارك، وسبقه إلى البراءة وزير داخليته حبيب العادلي وغيره من المسؤولين، بينما يشدد هذا القضاء أحكامه على رموز الثورة وقادتها وعلى رأسهم الرئيس الصامد محمد مرسي، بتهم باطلة وملفقة لا تقوى أمام أبسط دفاع، وسوف يصدر الشعب عندما تنتصر ثورته حكمه العادل بحق مبارك ورجاله والسيسي ورجاله".
وأضاف: "ما يحدث من خيانات في سيناء، وما يصدر من براءات لرجال عهد مبارك يفرض على القوى الثورية جميعها المسارعة بتوحيد صفوفها لوقف زحف الثورة المضادة، ولإنقاذ الوطن من السقوط المريع، وإننا ندعو شركاءنا في ثورة يناير لمراجعة سريعة للنفس، ولحوار بناء نستطيع من خلاله التحرك بخطة إنقاذ عاجلة قبل فوات الآوان".
واختتم بقوله: "لدينا أمل في الله – عز وجل- ثم في كل قوى الشعب أن يزداد الحراك الشعبي السلمي وتتنوع وسائله الغاضبة، ليحرر مصر من قبضة تلك العصابة التي تنهب خيرات الوطن وحقوق الشعب، وعسى أن يكون نصر الله قريبا".