قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية، أحمد عاصم، إن من وصفهم بـ"الانقلابيين الخونة" يؤكدون يوما بعد يوم أنهم فقدوا أخلاق الأسوياء من البشر وسلوكهم، وامتهنوا ألاعيب اللصوص، ومارسوا جرائم العصابات وقطاع الطرق.
وأضاف، في بيان له الجمعة، أن "الانقلابيين عاثوا في مصر فسادا وخطفا للأبرياء من البيوت والطرقات، وأخفوهم قسريا، وأنكروا علمهم بأماكنهم، ثم يقتلونهم بدم بارد في محبسهم، ويعلنون بكل وقاحة وتبجّح أن الشباب البريء إرهابيون، قتلوا في تبادل لإطلاق الرصاص".
وأشار عاصم إلى أن سلطة الانقلاب منعت الزيارات عن المعتقلين، وحظرت الأدوية عن المرضى منهم رغم خطورة حالاتهم الصحية، مؤكدا أنهم "يواصلون تعذيب الأبرياء دون وازع من دين أو ضمير".
وأردف: "بالأمس، سمعنا عن تسمم المهندس
خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وكل من معه في عنبر السجن، وأول أمس اختطفوا الدكتور ياسر علي، المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية، وأخفوه قسريا، ثم تركوه في الشارع، أمس، في حالة صحية سيئة، استمرارا لمسلسل الظلم والإجرام دون رادع من قانون أو دستور، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على عمى البصر والبصيرة".
واستطرد قائلا: "لقد اجتمع لدى هؤلاء ثالوث الهلاك والبوار؛ من الفشل والظلم والفساد، وهي أمارات النهاية لكل جبار عنيد. فصبرا جميلا شعبنا الغالي؛ فما نيل الحرية والعيش الكريم إلا بثمن غال وتضحيات كبيرة".
واختتم المتحدث الإعلامي باسم الإخوان بقوله:" أما أنتم أيها المجرمون، يا من باعوا الأرض والعِرض للصهاينة فنهايتكم السقوط المدوّي بإذن الله، ومصيركم مزبلة التاريخ، وإنا لمنتظرون".
إلى ذلك، أعلن حزب الأصالة عن "تضامنه الكامل مع جماهير شعب مصر المطحونة، والتي يحرمها النظام العسكري المخرب من شتى أسباب الحياة (رغيف الخبز، والدواء، والمياه النظيفة، لبن الأطفال...)".
وأضاف، في بيان له أمس: "هذا النظام الذي يتحرك بدأب لتحطيم مصر وشعبها يخفض قيمة الجنية، ويهدر الثروات، ويغرق البلاد في الديون، يفعل ذلك في إطار خطته لتسليم البلاد لأعدائها سهلة دون أن يجد مقاومة من أبنائها بعد أن قضى عليهم وحطمهم بأفعاله السابقة".
وشدد "الأصالة" على أنه "حان وقت التضامن من أجل ثورة عارمة تزيل الظلم، وترفع القهر، وتحقق حياة كريمة لكل أبناء مصر المخلصين".
وقال: "نذكر أولئك المستضعفين الذين يسعى العسكر ليحرمهم من آخر أسباب الحياة (رغيف الخبز المصنوع من القمح الملوث بالأرجوت الذي قام العسكر نفسه باستيراده)، بأن الذين يعتقلهم العسكر ويتخذ منهم رهائن وأسرى في سجونه التي ملئت طول البلاد وعرضها، هم أولئك الصفوة الذين كانوا يريدون لكم عيش كريم ومسكن طيب ينقذ أبنائه من العنوسة".
وأكمل: "أولئك الذين قضوا نحبهم، ومعهم المطاردون خارج الوطن إنما سعيهم من أجل خدمة وطنهم وصالح أهلهم ورفعة أولئك الذين يتجبر عليهم العسكر".
وتابع: "إن كان فريق منكم قد ظن منه خيرا، أو رجا منه صلاحا، وفريق آخر صمت خوفا من آلة البطش، فبعد ما مضى من زمن قد ظهرت عورته، وبانت سوءته، واتضح غدره بالشعب بأسره وما يضمره من شر وعدوان على الوطن، فقد حان وقت التضامن بين كل أبناء الوطن وجماهيره، بعيدا عن نخب تاجرت بالشعارات الثورية مخادعة الصادقين مستغلة حسن ظن الجماهير بهم".