حذر أدونيس جيورجياديس، نائب رئيس حزب الديمقراطية الجديدة المعارض في
اليونان، من إمكانية تدفق 200 ألف لاجئ على بلاده، حال انهيار اتفاقية بهذا الخصوص، بين
تركيا والاتحاد الأوروبي.
وأردف جيورجياديس، في تصريح لتلفزيون محلي: "إذا استمر الصراع بين تركيا وأوروبا، فسيأتي يوم تفسخ فيه أنقرة اتفاقية المهاجرين".
وتابع نائب رئيس أكبر أحزاب المعارضة، قائلا: "حينئذ هناك خطر مجيء 200 ألف مهاجر ولاجئ".
وأشار السياسي اليوناني إلى التداعيات المحتملة لأي موجة
هجرة جديدة، على اقتصاد بلاده الذي يمر بأوقات صعبة.
وعقب دخول اتفاقية اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي، حيز التنفيذ قبل نحو عام، انخفض عدد المهاجرين واللاجئين المتسللين إلى الجزر اليونانية بنسبة 95%.
وريثما يتم البت في طلبات لجوئهم، ينتظر 13 ألف شخص في الجزر، وسط ظروف معيشية صعبة.
وبحسب أرقام رسمية، تأوي اليونان حاليا أكثر من 60 ألف لاجئ في عموم البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر.
وتشهد العلاقات بين تركيا ودول أوروبية توترا في الآونة الأخيرة، على خلفية قيام دول مثل ألمانيا وهولندا، بعرقلة لقاءات مسؤولين أتراك بأبناء جاليتهم في إطار الاستعدادات للاستفتاء المرتقب، في 16 نيسان/أبريل، على تعديلات دستورية، تشمل الانتقال إلى النظام الرئاسي.
ودعا وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا عمر تشيليك، الاثنين، إلى "إعادة النظر" في الاتفاق التاريخي الموقع مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين إلى أراضيه، في حين يزداد التوتر مع
هولندا بعد منعها وزيرين تركيين من القدوم إلى أراضيها.
وصرح تشيليك: "على الحكومة التركية إعادة النظر في مسألة العبور البري"، التي ينص عليها اتفاق الهجرة الموقع مع الاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس 2016.
وينص أحد بنود الاتفاق على أن "تتخذ تركيا كل الإجراءات اللازمة لتفادي فتح طرق جديدة للهجرة غير الشرعية برا أو بحرا انطلاقا من أراضيها باتجاه الاتحاد الأوروبي". وتتقاسم تركيا حدودا برية مع اليونان وبلغاريا.